الجديد برس : رأي
محمد الصفي
**هالة اعلامية تتداولها وسائل اعلام تحالف العدوان بشأن سيطرة قواتهم على مطار الحديدة الدولي، ومنطقة اخرى هناك، وقرب اجتياح المدينة والسيطرة على الميناء ومطاردة فلول من اسموهم مقاتلو مليشيات الحوثي ..
**عشرات اﻷشهر وهم يعملون على هذا السياق عسكرياً واعلامياً من ميدي حتى الساحل الغربي وصولاً إلى باب المندب ..
قنوات فضائية دولية ومواقع ووكالات اخبارية عالمية تتحدث بإهتمام عن هذه المعركة بشكل كبير..
**استعدادات عسكرية كبيرة جرت مسبقاً للتصعيد في الساحل، آملين من خلال ذلك على حسم المعركة لصالحهم وفقاً لحساباتهم التي تجاهلوا فيها صراع اليمني مع الغزاة على مر التاريخ وكيف كانت النتائج ..
**عبط وغباء يركن على إمكانيات عسكرية ومادية ضخمة قد تكون سبباً في ارتفاع نسبة الخسائر والوقوع في مستنقع كبير يصعب عليهم الخروج منه..
**بالأمس، وقبل سنوات وصلت قوات اﻹخوان والنظام السابق بإيعاز من واشنطن إلى جرف سلمان في محافظة صعدة شمال اليمن، وحينها كان مجاهدو أنصارالله يقاومونهم بالجرامل والبنادق فقط؛ قتل السيد حسين الحوثي وعدد ممن كانوا معه، لكن هل اوهن ذلك في عزم من تبقى منهم شيئا؟! هل حُسمت المعركة وانتهى اﻷمر؟! ما الذي جرى بعد ذلك؟! لعل جميع من تابع سير المواجهات ادرك كيف مثلت تلك اﻷحداث خطوة اولى ودافعاً كبيراً ﻷنصارالله على مواصلة مشوارهم الجهادي..
**اليوم، اختلف الوضع وتغيرت الموازين واصبح هناك عشرات آلاف المقاتلين من احرار القبائل اليمنية والأنصار إلى جانب الجيش اليمني في التصدي ومواجهة الغزو اﻷجنبي، الذي يزعم من خلال أي تقدم ميداني أو تهديد اعلامي انه سيكسر إرادة رجال اليمن اﻷشاوس، متجاهلا دروس الماضي ومقارعة رجال اليمن للغزاة، ومقابرهم التي تم دفنهم فيها ولازالت احجارها تشهد على ذلك..
**غداً ينقشع غبار المعركة، وتصبح تلك الميادين مزاراً لجماجم مقاتلي الغزاة، ومتحفاً لحطام مدرعاتهم وآلياتهم العسكرية، يروى تفاصيل قصصها للزوار، وتتناقل حكاياتها اﻷجيال..
واسأل التاريخ عنّي.. انا يمني