الجديد برس – أخبار ملحية
أعلنت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في الساحل الغربي تطهير الجاح الأسفل من قوات الغزو والاحتلال ، ومرتزقتهم المتمثلة بألوية العمالقة الممولة اماراتياً.
خسائر التحالف وعمالقته كانت كبيرة جدأً ، أكثر من 12 مدرعة وآلية تم احراقها ، وعدد كبير من القتلى والجرحى مسلحي التحالف ، وكشفت مشاهد الفيديو المنشورة من قبل الاعلام الحربي اليمني كيف تساقطت مواقع يتمركز فيها مسلحو ألوية العمالقة في منطقة الجاح موقعاً تلو موقع الى حد أن ستة فقط من افراد الجيش اليمني كانوا يهجمون على المواقع المكتظة بعشرات الجنود من العمالقة ، فلا يصلون الى المواقع الا وقد فر منها مسلحو التحالف وتركوها بما فيها من عتاد ومدرعات واطقم مسلحة ورشاشات لتكون غنيمة للجيش واللجان الشعبية.
كانت المشاهد مهيبة ، عكست انهياراً كبيراً في ألوية العمالقة الممولة اماراتياً ، وسقوطاً مدوياً لقواتها التي عمل اعلام التحالف على تضخيمها طيلة اربعة اشهر مضت ، حتى سقطت وانهزمت وتحطمت في اول مواجهة مباشرة مع قوات الحوثيين في عدد من جبهات الساحل الغربي.
لا مجال للمقارنة في ميزان القوى بالساحل الغربي، كما لا مجال لإحصائيات الخسارة الفادحة في الأرواح والعتاد بينهما، فليس لدى الحوثيين ما يخسرونه في مطار الحديدة الذي انصهرت بهِ المدرعات وذوبت على طبقات الاسفلت فيه فخر الأسلحة الأمريكية والبريطانية كما طويت بهِ جماجم مخلفات العالم، ولقد نصحُهم الحوثيون آلاف المرات ما زادهم ذلك إلى عتوًا ونفورا.
لأجل السيطرة على مطار الحديدة اتخذت الإمارات شباب الجنوب اليمني درعًا، كغيرهم من أبناء الشعوب العربية ليكونوا وقودًا وحممًا متُفحمة على ضوئها يتعربد علوج الإمارات وآل سعود، ومن كان في فلكهم من أسيادهم(( أمريكا وإسرائيل))، لينزلوا بذلك إلى منزلةٍ تهامية تسمع لها شهيقًا وهي تفور.
331 آلية بمن فيها كانت ضحية أيام العيد المباركة وحتى يوم أمس الاول السبت، وأكثر من ألفي مُجند صاروا جُثثًا هامدةً في خبوت الساحل الغربي من منتسبي ما يسمى بألوية العمالقة التي شكلتها الامارات من هجين المرتزقة الجنوبيين والمرتزقة متعددي الجنسيات مع أكثر من 20 آلية تم إغتنامها وتفعيلها للحوثيين ، ناهيك عن الآلاف من الجرحى التي ما فتأت مُستشفيات الجنوب ترفض استقبالهم لعجز طاقاتها السريرية عن احتواء المزيد من الجرحى ، يترافق مع هذا أسر أكثر من200 مجند من قوات العمالقة التي وقعت في شباك الجيش اليمني ، كل هذا حسب إحصائيات وتقديرات وسائل الإعلام التابعة للطرفين المتحاربين ، في فترة أيام العيد حتى اللحظة، وما خُفي كان أعظم .
قد لا تمُثل خسائر الأسلحة والعتاد أمام قوات التحالف شيءٍ ، كما لم يكُن هذا شيءٍ مذكورا أمام الأب الروحي (أمريكا ) ، والأهم في الأمر عند كليهما هو الخسائر الجسدية التي لاتمت لهم بصلة ، وليس لهم منها بشيٍءٍ غير دراهم معدودة، وعقائد عقيمة يتم أدلجتها بأسلوبٍ علميٍ ظاهرهُ الإسلام وباطنةُ السياسة .
بحجم هذه الخسائر المهولة يكون من السهل تصديق ما تتناوله وسائل إعلام الجنوب اليوم بخصوص انسحاب أكثر من 1500 جندي من ألوية العمالقة الجنوبية، مُعظمهم من إبناء مديرية الصبيحة، ومدينة لحج والعديد من المناطق الجنوبية منها “الضالع وأبين “
ردة فعل عكست بأس وبطولة الجيش واللجان الشعبية، كما عكست فشل تلك المصطلحات المطاطة التي أتخذه إعلام التحالف كـ تعزيز لجنودٍ يعرفون أين هم سائرون.
العديد من أبناء الجنوب يصرحون ويتداولون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن هذه الحرب استنزافية لـ فلذات أكبادهم، كما راح البعض قائلًا أن قوات الإمارات تسعى جاهدةً إلى القضى التام على ما تبقى من قوة في الجنوب، وراح آخرون إلى أن ألوية العمالقة وقعت بين كماشتين متخاصمتين في الظاهر ومتماسكتين في السّر، ((طارق عفاش والحوثيين)).
حربٍ استنزافية خطيرة كان قبطانها قوات الجيش اليمني المسنودة بالقبائل التهامية والزرانيق، عكست معادلة الحرب وغيرت مجرى قوات التحالف، بُخطة مٌحكمه ، كان عنوانها “صياد صنعاء وطُعم المطار”، فخزيت جحافلهم وتقوقعت أفكارهم ولا يعلمون أي مُنقلبٍ ينقلبون.