الجديد برس : متابعات
تتوالى الاتهامات الموجهة لقوات طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق والموالي للإمارات على خلفية تعثر القوات الموالية للتحالف في معركة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة والتي تؤكد صحة المعلومات العسكرية التي نقلها المراسل نت خلال الأيام الماضية حول وقوع ألوية العمالقة الجنوبية تحت حصار مطبق في ثلاث مناطق رئيسية من قبل قوات صنعاء (الجيش والحوثيين).
وبعد انكفاء التحالف منذ أكثر من أسبوع بعد هزيمة معركة مطار الحديدة، حاولت قواته على الأرض صباح الأربعاء استعادة المبادرة وشنت هجوماً لفك الحصار عن الكتائب المحاصرة في بين منطقتي الجاح والفازة لكنها وقعت هي الأخرى تحت الحصار لتتضاعف معاناتها المستمرة.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة “عدن الغد” الموالية للتحالف السعودي عن مصادر ميدانية في قيادة ألوية العمالقة أن قوات صنعاء (الجيش والحوثيين) نجحت يوم الأربعاء في “فرض حصار مطبق على قوات العمالقة والمقاومة التهامية”.
وأضافت أن ما وصفتها “القوات الموالية للحوثيين سيطرت سيطرة تامة على منطقتي الفاز والجاح وتمكنت من قطع طريق الامداد لثلاثة الوية من قوات العمالقة”.
وأشارت تلك المصادر إلى أن “١٢٥٠ من الجنود باتوا محاصرين الامر الذي يهدد بإبادتهم عبر القصف بسلاح الهاون فقط”.
وأضافت ان “المنطقة التي سقطت بيد قوات الحوثيين كانت تحت سيطرة قوات طارق محمد صالح قبل ان تنسحب منها وتسلمها للحوثيين”.
وفي كشف وسائل إعلام سعودية عن معلومات عسكرية تحمّل قوات طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق الموالي للإمارات مسؤولية هزيمة التحالف في معركة مطار الحديدة التي دارت قبل أكثر من أسبوع وأدت لتراجع المعارك في الساحل الغربي، مؤكدة أنه تم إبعاد تلك القوات وحلت محلها قوات أخرى.
وناقشت قناة العربية السعودية، في برنامجها الإخباري (العربية الليلة) نت مساء الأربعاء، مستجدات معركة الساحل الغربي وأسباب تعثر السيطرة على مطار الحديدة.
واستضافت القناة العميد الركن المتقاعد والخبير العسكري السعودي علي التواتي والذي قال إنه “حصل خيانة من قبل أحد الضباط قام بتسليم نفسه للحوثيين يدعى (أبو زيد) أدى لحدوث إرباك في مطار الحديدة”.
وأضاف التواتي أنه تم استبدال تلك القوات التي كان يقودها الضابط أبو زيد وحل محلها قوات جديدة.
وكان أحد القادة العسكريين بقوات طارق صالح الموالية للإمارات في الساحل الغربي، أقدم أمس الأول على الانشقاق وتسليم نفسه للأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء.
وقال بيان للإعلام الأمني تلقاه المراسل نت إن من وصفه “القيادي في معسكرات مرتزقة العدوان احمد محمد عبده زيد من ابناء عزلة جهران محافظة ذمار ، قام بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية بعد انشقاقه عن قوى العدوان وعودته من معسكرات الغزاة والمحتلين في جبهة الساحل الغربي” مشيراً إلى أنه “من أبرز القيادات العسكرية في معسكرات مرتزقة العدوان مؤخرا” وفقاً لنص البيان .
ونقل البيان عن القيادي المنشق اعترافات التي جاءت بالصوت والصورة وتضمنت ما وصفه “صورة واضحة عن حقيقة ما يجري على أرض المعركة بالساحل الغربي في الأيام الأخيرة” مؤكداً ان “كتائب عسكرية تابعة للعدوان تلاشت في معارك الساحل الغربي وتمت ابادتها ولم يبق منها إلا نفر قليل ، وان ما يروج له اعلام العدوان من انتصارات ليست سوى أوهام وأكاذيب بعد أن فقد قدرته على إحراز أي تقدم في الميدان بسبب خسائره المتعاظمة” بحسب قوله .
وكشف القيادي المنشق في اعترافاته أن “كتيبة المطرعي التي تقاتل بالساحل الغربي لم يبق منها إلا خمسون فردا فقط ، مع أنها كانت مجهزة بكامل عدتها وعتادها” مضيفاً أن “كتيبة أخرى بقيادة المدعو سمير المسقري كانت مكونة من 500 مقاتل ولم يتبق منها سوى 250 فرد ، أما الآخرين فمنهم من هرب ومنهم من قتل”.
نقلاً عن: المراسل نت