الجديد برس – تقرير: عبدالله عبدالكريم
شن تحالف 7/7 حرب همجية على أبناء الجنوب تحت مسمى “حرب الانفصال”، مُدعين أن ابناء الجنوب رفضوا الوحدة وأنه يجب على الشعب اليمني حرب الانفصاليين وتوحيد الوطن، لكن الجنوبيين صحوا على حرب لا تفرق بين أحد منهم، فهناك جيش يقتل كل الناس وينهب المنازل والثروات حتى النساء تعرضت للاغتصاب والقتل.
لم يستطع أبناء الجنوب في تلك المرحلة أن يوضحوا للناس حقيقة الحرب كون تحالف 7/7 كان يضم قيادة سياسية بقيادة علي عبدالله صالح، وقيادة قبلية بقيادة عبدالله بن حسين الاحمر، وقيادة دينية برئاسة عبدالمجيد الزنداني، والمنفذ كان علي محسن الاحمر، فتحول أبناء الجنوب الى شيوعيين يجب قتلهم، واموالهم مستباحة، وسياسياً انفصاليين، وقبلياً اصبح الجنوبيين في نظر تحالف 7/7 أنهم اشتراكيين يقبلون بالاختلاط والخلاعة، وأصبح الموظفين مطرودين.
وهكذا استطاع تحالف 7/7 السيطرة على الجنوب، فقسمت أملاك الجنوبيين بين قيادات التحالف فوزعوا أموال الجنوبيين فيما بينهم، وتقاسموا الاراضي وحتى المنازل لم تسلم، والسلاح وذهب النساء ذهب لمن كان يقود المقاتلين الذين اقتحموا الجنوب، وأصبح الجنوبيين عرضة للإهانة والابتزاز، وواصل تحالف 7/7 اعماله الاجرامية بحق الجنوبيين حتى بعد عام 2000م، فبدأ أبناء الجنوب يتحركون مطالبين بإزالة هذه التصرفات العنجهية وإعادة ما تم نهبه وكذا موظفي الدولة الى أعمالهم واستمر حراك حتى ظهر ما يعرف “الحراك الجنوبي” للمطالبة بإعادة الحقوق والحريات.
كل المتغيرات التي حصلت لم تجعل أبناء الجنوب يحصلون على هدفهم في اعادة كرامتهم والحصول على حقوقهم، حتى حيث حصلت ثورة 21 سبتمبر التي كانت من أهدافها إعادة كل الحقوق للجنوبيين واعطاءهم الحق في أدارة مناطقهم مثلهم مثل بقية أبناء المحافظات اليمنية، وتحرك الحوثيين الى جانبهم ليقضوا على تحالف 7/ 7 الذي نهب اليمن كلها مثلما نهب الجنوب وأهان كل اليمنيين كما أهان أبناء الجنوب، لم يتحرك الجنوبيين بجدية لتكوين قوة تجعلهم من تحقيق متطلباتهم التي لطالما تحركوا من أجلها.
فاستطاع التحالف السعودي الاماراتي الداعم لتحالف 7 / 7 من ايهام الجنوبيين أنهم معهم، لكن بشرط الانقلاب على الحوثيين وأنهم سيدعمونهم بإنشاء دولة لتعيد لهم كل الحقوق، فانخدع الجنوبيين وتحرك معهم، فساعدوا التحالف على السيطرة على المحافظات الجنوبية فاصبحوا مجندين للتحالف يحركهم كيفما يشاء، فتحولوا الى وقود للمعارك في الحدود والمناطق الساحلية الغربية وغيرها فقتل الالاف من أبناء الجنوب وجرح عشرات الالاف، ورغم هذا أعاد التحالف السعودي الاماراتي تحالف 7 / 7 فبدأ بإعادة الاخوان الذين اباحوا كل شيء في الجنوب دينياً، وبعدها الاحمر الذي نهب المنازل واغتصب النساء، من ثم أعاد عفاش الذي حول كل أبناء الجنوب الى سلعة في أيدي المشائخ والعسكر ليصبح قائداً لما يسمى المقاومة المشتركة.
وهكذا ضاعت احلام الجنوبيين وأصبحوا من جديد تحت رحمة تحالف 7 / 7 وعلى أبناء الجنوب التحرك تحت قيادتهم مقابل الحصول على أموال ولا يهم إذا ما قدم الجنوبي دمه من أجلهم، أو أن على الجنوبي ان يكون سجيناً معتقلاً إذا رفض أوامرهم وأراد ان يكون له الحرية في أرضه.