الجديد برس : متابعات
قال الخبير الدولي نيكولاس راسموسين مدير ما يسمى بالمركز الوطني لمكافحة الإرهاب ان حزب الاصلاح اليمني فرع الاخوان المسلمين باليمن هو أصل تنظيم ما يسمى بالقاعدة الوهمية في جزيرة العرب. وأنشئ منه جماعة سميت بداعش.
جاء ذلك في تصريح صحفي له خلال تقرير مع صحيفة (C-SPAN) مؤكداً ان هذه الحقيقة ظلت مخفية فترة من الزمن لكن كل الحقائق والوثائق اثبتت ذلك خاصة ما برز في الوثائق التي استولت عليها الفرقة الخاصة من المارينز الامريكي في عملية انزال جوي وانتهاك للسيادة اليمنية بمنطقة قيفة بمحافظة البيضاء في نهاية يناير 2017.
وقال الخبير راسموسين ان الاخوان المسملين ذات بذرة ارهابية نشأت في مصر وتوسعت الى عدة دولة عربية وابرزها اليمن حيث لاقت الجماعة ارضية خصبة للقيام بمهمات كبيرة وخطيرة على الامن والسلم الدوليين بعد ان تم هزيمتها في افغانستان مطلع القرن الواحد والعشرين.
واشار إلى ان المركز الوطني لمكافحة الارهاب لديه كل ما يتعلق بانشطة ما أسماه بالارهاب الأمريكي المصطنع في العالم وبينها اليمن التي تحول فيها الى سلطة شبة رسمية- في إشارة لهادي_ بعد ان غير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استراتيجيته القديمة الهجومية ليصبح متقلداً مناصب امنية وعسكرية ولديه معسكرات باسم السلطة في اليمن.
وأكد ان الاخوان في اليمن “الإصلاح” حصلوا على اموال طائلة من نظام علي عبدالله صالح منذ تأسيس كيانهم رسميا في العام 1990 وبروزهم خلال الحرب الاهلية اليمنية بين الشمال والجنوب الذي قال الاخوان المسلمين حينها انها لمحاربة المد الشيوعي والكفره في جنوب اليمن حد وصفهم.
واستعان الاخوان حينها بالإرهابيين من افغانستان والسودان وعدد من الدول بحجة الجهاد في جنوب اليمن وعقب انتصارهم هناك قاموا بإنشاء مراكز امنية والتوغل في الحكم وتفريخ كيانات تابعة لهم كان ابرزها القاعدة وايجاد الدعم لها من خلال جمعيات اسموها بالجمعيات الخيرية.
واكد ان كل الخطورة تكمن في بقاء زعيم الاخوان والداعم الرسمي للإرهاب علي محسن الاحمر نائبا للرئيس اليمني الفار عبدربه هادي منصور، معتبرا ان بقاء الرجل نائبا للرئيس يهدد الامن والسلم الدوليين خاصة بعد انشاء الاحمر لمعسكرات في محافظة مأرب القريبة من البيضاء معقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
واشار ان مارب المعروفة بامتلاكها ثروات نفطية اصبحت تحت ايدي الاخوان الذي يوجهون عائدات المحافظة لتغذية المعسكرات التي تظم الاف الارهابيين التابعين للأحمر والذي يدفع ببعضهم للقيام بعمليات ارهابية في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.
وقال الخبير نيكولاس راسموسين ان الارهاب في اليمن لا يزال خطيرا طالما وفرع الاخوان المسلمين باليمن موجود ويعمل بنشاط خاصة داخل ما أسماه بالحكومة الشرعية التي يقودها هادي وهذا يعني ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أصبح له نفوذ رسمي داخل حكومة هادي.
يذكر أن الولايات المتحدة اتخذت من كلمة الإرهاب ذريعة مصطعنة لاحتلال الشعوب العربية والإسلامية ونهب ثرواتها وبسط السيطرة عليها.., فيما اعتبر مراقبون أن مثل هكذا تصريحات شرعنة جديدة لأمريكا لتأليب قوى الاستكبار العالمي بهدف دعمها للسيطرة والتوغل أكثر في اليمن ضمن العدوان الغربي الذي تقوده السعودية.