الجديد برس : متابعات
تقرير – جمال محمد
من جديد، يعود سلاح الجو المسير التابع لحكومة «الإنقاذ» في صنعاء، إلى صدارة عناوين الحرب المستمرة في اليمن، منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام. لكن المشهد بدا مختلفاً هذه المرة. ثلاث غارات يمنية تستهدف مطار أبوظبي، وسلطات الأخيرة تعلق الأجواء. تطور سياسي باختراق ميزان القوة، وعسكري باختراق الدفاعات الجوية الإماراتية وصولا إلى العاصمة الإماراتية، بما يحمل ذلك من تهديد لاستقرار الإمارات الأمني والسياسي والاقتصادي، في ظل صراع داخلي حول توجهات ولي العهد محمد بن زايد.
«بنك أهداف»
وحول كيفية العملية وتداعياتها، أوضح مصدر عسكري، في حديث إلى «العربي»، أن طائرة «صمّاد ٣، قطعت مسافة 1500 كيلو متر قبل وصولها إلى مطار أبو ظبي»، معتبراً «استهداف المطار بثلاث غارات يمثل إنجازاً استراتيجياً وبداية مرحلة ردع جديدة، لاستهداف المواقع العسكرية والحيوية في الإمارات».
وأشار المصدر العسكري، إلى أن دخول طائرة «صماد 3» ميدان المعركة، «يمثل نقطة تحول في مسار مواجهة العدو، والوصول إلى مواقع الإمارات الاستراتيجية الحيوية، رداً على جرائمها بحق الشعب اليمني على مدى قرابة أربع سنوات».
من جهته، قال المتحدث الرسمي لـ«القوات الجوية اليمنية»، العميد الركن عبد الله حسن الجفري، إن «استهداف مطار أبو ظبي أدى إلى توقف حركة الملاحة»، مؤكداً «أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أبو ظبي بالطائرات المسيرة، بعد قصفها بصواريخ باليستية».
وأكد أن «المرحلة المقبلة ستكون مرحلة استهداف البنى التحتية لدول العدوان على البلاد».
من جانبه، قال مساعد ناطق الجيش في صنعاء، العقيد عزيز راشد، في حديث إلى «العربي»، إنها «رسالة اقتصادية كما هي عسكرية، بأنه من الآن فصاعداً، سيستهدف سلاح الجو المسير كل الدول التي شاركت في العدوان على اليمن، وستصل الطائرات المسيرة إلى السودان وغيره، بعد وصولها إلى الإمارات»، واضعاً «كل الشركات الأجنبية ضمن بنك الاستهداف».
وأكد العقيد راشد، أن «سبب تصاعد قدرات الجيش، هي الإرادة الموجودة لدى كل مستويات الشعب والدولة اليمنية»، موضحاً أن «الطائرات تتمتع بقدرات عالية على التخفي عن رصد الدفاعات الجوية المتطورة».
العربي