الجديد برس
الدنابيع … والصيف!
في إحدى فنادق القاهرة الجديدة في التجمع الخامس وتحديداً في فندق الـ Dusit الفاخر تقضي أسرة #دنبوع_الوضيع إجازتها الصيفية، 27 غرفة تتضمن 7 أجنحة فاخرة إيجار الليلة للغرفة الواحدة250$ كحد أدنى والجناح الواحد 1000$ كحد أدنى لليلة الواحدة، نصف كتيبة من الدنابيع رجال ونساء وأطفال عاثوا ولاثوا في الفندق بطوله وعرضه، صالة مطعم الافطار تهجَّم عليه نصف الكتيبة صباح كل يوم الرجال يرتدون المعاوز والأطفال بألبسة النوم المهلهلة، يتحول البوفية المفتوح بعد أن يفرغوا من إفطارهم وكأن مجموعة من النسانيس قد هربت من حديقة حيوان الجيزة وأثناء هروبها وجدت ذلك البوفيه المفتوح في طريقها ويصبح من بعدها أثر بعد عين، مع ان الخدمات السياحية في مصر متدنية جداً حتى في أفخر فنادقها، الا ان هذا الفندق أحد افخر أفخرها ، جميع الموظفين في حالة ذهول من هم هؤلاء وكيف رمى بهم القدر ليكونوا نزلاء هذا الفندق الجديد والفاخر ، راجع الموظفين الأوراق والجوازات والفواتير، المبلغ المطلوب مدفوع مقدماً جميع جوازات النزلاء مع مرافقيهم حمراء اللون، كل موظف من الموظفين ينظر الى زميلة والحيرة سيدة الموقف، بعد الافطار يتفرق الجمع البعض يعود الى الغرفة ليواصل النوم والبعض الاخر الى الحديقة والنادي الصحي والمسبح المكشوف، في الغرف تسمع اصواتهم الى خارج الغرف كل ما يقولونه من كلام وان كان عاديا يغلب عليه الصراخ وهات يا شكاوي من باقي النزلاء بسبب الإزعاج ، على حمام السباح المكشوف ترى العجب العجاب الشباب من رجال واطفال يرتدي البعض منهم ملابس سباحة غير مناسبة اما شكلا او موديلاً او لونا، تجتمع ألوان قوس قزح بألوانها الفاقعة والصارخة حول البركة، ومعظم الاطفال يرتدون الغيارات الداخلية العادية التي يفترض أنها بيضاء، من ضمن أفراد الكتيبة التي تعوث وتلوث بحمام السباحة الراقي شباب مراهقين الذي يقزف بقلة أدب الى داخل البركة ويؤذي الاخرين وأصوات تتعالى بالصراخ حين ينادون بعضهم البعض ويزيد الطين بله صدى الصوت المرتد من على سطح بركة السباحة، المراهقين من الشباب يحمل كلاً منهم تلفونه المحمول الجديد الذي صرفه له جدو هادي في العيد، قام أحدهم منذ ايام بتشغيل الكامير التصوير بالفيديو، وبدأ يطوف يهاتفه أكناف بركة السباحة وهاتفه يصور كل متر مربع هناك، الفندق يرتاده علية القوم من الأسر المصرية شبان وشابات يلبسون لباس البحر وياخذون حمام شمس، وصاحبنا يطوف بسرواله المبلول الملتصق على جسده! حول بركة السباحة كتمساح يبحث عن فريسة وهاتفه على وضع التصوير يصور كل ما تشتهيه عيون الدنجوان الدنبوعي المراهق، صادف أن إحدى الشابات المتواجدة هناك من اسرة ذي شأن، فسالت صاحبنا ، إنته بتعمل ايه؟ انته بتصورني؟ رد عليها أن أصور الذي اشتي أنتي ايش دخلك! أخذت الشابة هاتفها واتصلت بأحد ما يبدو انه مرافق لها وشرحت له الذي يجري واتضح فيما بعد انها طلبت منه الحضور الى بركة السباحة بعد ان يصطحب معه المسؤول عن أمن الفندق، وهذا ما حدث، فجاة توافد عدد من أفراد أمن الفندق الى المكان و طلبوا من أفراد الكتيبة الدنبوعيه مغادرة المكان فوراً فرفضوا ذلك رفضاً قاطعا وأبرزوا كروت الغرف لايثبتوا انهم نزلاء في الفندق فقال لهم الامن وان كُنتُم نزلاء لا يحق لكم التصوير على بركة السباحة الا في حدود المسموح به صور شخصية بين أفراد الاسرة وبعضهم دون التعدي على حرية الاخرين،بعد شد وجذب طلبوا منهم جميع الذهاب الى الغرف لتبديل ملابسهم ومن بعدها الحضور الى مكتب أمن الفندق، حظر الجميع بمن فيهم الذي لا يعرفون شيء على الموضوع، يسال مدير أمن الفندق انتو مين ومن اين انتم، يرد كبيرهم احنا من اليمن اسرة الرئيس عبدربه منصور، يجيب مدير الامن مين عبدربه منصور، يرد عليه مش مصدق انته شوف الاسماء في الجوازات الدبلوماسية مطروحة عندكم في الاستغبال، مدير الامن وكل من كانوا موجودين في حالة ذهول بعد ان فتشوا جميع الجوازات، لكن مدير الامن لم يكتفي بهذا ويبدوا ان صاحبة الشكوى من العيار الثقيل جداً وان لم يقوم بخدمتها كما يجب فإن مستقبلة حتما سيكون على كف عفريت، طلب مدير الامن من الإستعلامات ان يتصلوا بالسفارة اليمنية وفعلا تم ذلك وكان على الطرف الاخر احد ما أستعلم منه الضابط عن الاسماء والجوازات وان من يقفون امامة هم فعلا أقارب الرئيس عبده هادي على سن ورمح، ومع ذلك لم يكتفي الضابط بذلك طلب من السفارة مذكرة رسمية بأسماء كل الكتبية المتواجدة في الفندق رجالاً وأطفالا ونساءاً، ومع كشف الاسماء خطاب ضمان من السفارة ان يلتزم النزلاء بقواعد الإقامة في الفندق، وفعلا نفذت السفارة ما طلب منها حرفياً وارسل المندوب بكشف الاسماء والتعهد وتم تسليمه لإدارة الفندق، لم يبارح الذهول عيون كل من شاهد كتيبة الدنبوع الصيفية الجميع غير مصدقين أن هؤلاء أسرة رئيس يدعي أنه في يوم ما سيعود لحكم اليمن من أقصاه الى أقصاه!!
بديع الزمان اليماني