الجديد برس : متابعات
حذر ضابط سعودي رفيع في التحالف العربي من خطورة السياسة التي تنهجها دول التحالف في اليمن، والتي تؤسس لجعل اليمن أبرز أوكار الارهاب والعنف في المنطقة.
وقال المصدر الذي التقي مؤخرا قيادات في التحالف العربي ان مهمة التحالف انحصرت في دعم مليشيات وفصائل متشددة خارج اطار الدولة اليمنية في الشمال والجنوب، الامر الذي ينذر بجولات عنف مخيفة لسنوات طويلة قادمة قد تعيشها اليمن.
واضاف المصدر: تقوم الامارات بتقديم دعم مالي وعسكري مباشر لمليشيات خارج سيطرة الحكومة في عدن، فيما تبنت دعم وتمويل فصائل سلفية متشددة في شبوة وحضرموت.
وفي تعز تعمل الامارات على تمويل فصائل عسكرية مسلحة يتزعمها شخص يدعى “أبو العباس” المدرج في لائحة الإرهاب الصادرة عن الولايات المتحدة وعدد من دول العالم.
موضحا ان بلاده السعودية هي الاخرى تقوم بتمويل مليشيات مسلحة تابعة لحزب الاصلاح في عدد من المحافظات اليمنية، بالتنسيق مع الجنرال اليمني علي محسن الاحمر الذي يعمل على تفكيك واضعاف الجيش الحكومي في بلاده لصالح تقوية وانتشار المليشيات المسلحة في مختلف المناطق اليمنية. وكشف المصدر عن رفض علي محسن الاحمر عودة الدولة ومؤسساتها والاحتكام للنظام والقانون، ويعارض احلال الامن والاستقرار في اليمن.
وحذر المصدر من خطورة هذه التوجهات على مستقبل اليمن والمنطقة، وقال: حتى وان تمكنا في التحالف من انهاء التمرد الحوثي فإننا سنكون على موعد مع جولة عنف اكثر وحشية ودموية، وحرب اهلية تتزعمها المليشيات المتطرفة التي يدين كل فصيل منها لطرف مختلف، كما سنحتاج الى البحث عن تحالفات جديدة معنا لقتال القاعدة وداعش الذي يكبر يوما بعد اخر مستغلا الدعم السخي القادم من الامارات والسعودية ماديا وعسكريا.
ودعا المصدر السعودية الى استدراك هذا الخطأ الفادح والعمل مع الحكومة اليمنية على دعم وبناء جيش يمني بأسس علمية وخطط مدروسة وقيادات ناضجة ونزيهة ومؤهلة، والغاء التعيينات الهزيلة التي دفعت بأطفال مشائخ وشخصيات غير مؤهلة الى قيادة الجيش اليمني، للعبث به وتشويه سمعته واضعافه، مؤكدا ان السعودية ستكون الخاسر الاكبر من تفكيك الدولة اليمنية وانهيارها وتوغل التنظيمات الارهابية والمتطرفة فيها.
واختتم المصدر حديثه لـ”المجتهد اليمني” بالقول: لقد وقعنا في الفخ ومالم نتدارك هذا النهج الخبيث والخطير فإن الكارثة ستحل على اليمن والسعودية في المستقبل القريب.
نقلا عن المجتهد اليمني