الجديد برس
تقرير : تقي المطاع
تعددت العناوين لشن تحالف الشر عدوانه على اليمن فمن العناوين السياسية الى المذهبية الى العرقيه ومن مسمى عاصفة الحزم لإعادة مايسمى الشرعية ضد إنقلاب الحوثي الى خطر المد الإيراني المجوسي ، الى جهاد الرافضة سبابة الصحابة الى استعادة الجمهورية من الإماميين والسلاليين ، الى رفض ظهور تيار على غرار حزب الله الى التهديد لأمن بعض دول الخليج الى تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وإغلاق مضيق باب المندب الى عناوين اعادة الأمل بأبادة شعب بأكمله وحصاره !!
لم تكن قضية تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير بالعفوية إنما هي إحدى ركائز صفقة القرن الأمريكية و التي تمنح اسرائيل الحق بالتمدد باتجاه باب المندب ، وهو ما اعلنت واعترفت اسرائيل به مؤخرا باعتبار ان تواجد الحوثيين تهديد مباشر لها ولإن مضيق باب المندب والبحر الأحمر اصبح عمقها الإستراتيجي بحسب الصفقة .
وقد اعلنت إستعدادها للإلتحاق بتحالف العدوان والتي هي اصلا احد اركانه ولكنها الأن مستعدة للكشف علنا عن هذا ، وذلك لشعورها بنجاحها في خلق حاله من اللاوعي بين أوساط العامة وحرف بوصلة العداء عنها وهو مالن يتسبب في احراجات للحكومات المتحالفة امام شعوبها المغرر بها .
لقد استبقت اسرائيل ذلك التمدد بإنشاء قواعد لها بإرتيريا وعلاقات متينه مع أثيوبيا، وظهرا جليا حالة التنسيق والتعاون العسكري والإستخبارتي لمايعرف بالدول العربية المعتدلة مع اسرائيل ضد سوريا ووصل الحال للتطبيع العلني لدول تحالف العدوان مع إسرائيل بإستعدادها لفتح سفارات في عواصم تلك الدول علنا والتوسع في حجم التبادل التجاري والمعلوماتي ، والتغاضي والمباركة على إقدام أمريكا لنقل عاصمتها للقدس كركيزه رئيسية اخرى من صفقة القرن .
إن العنوان الحقيقي والخفي للعدوان على اليمن وأن تعددت تلك العناوين هو أمن إسرائيل وتوسعها بالبحر الأحمر بمباركة عملاء الصهاينة العرب من الملوك والرؤساء لتحقيق صفقة القرن في مقابل تمكين مجموعة من الصبيان (بن سلمان ، بن زايد ) والعملاء ( السيسي وغيره ) من إعتلاء عروش الحكم على حساب إستحقاقات من انقلبوا عليهم ..
وتعتبر إزاحة كل من يشكل عائق لتلك الصفقه من رؤساء وجماعات ودول وحتى شعوب حره ركيزه اساسيه لنجاح صفقة القرن وهو ماينطبق علينا باليمن كشعب حمل ثقافة قرآنية مقاومه تأبى تولي اليهود و يرفض التطبيع والخنوع والخضوع .
ولأن المؤامرة عظيمة وكبيرة وتشمل دول ومنظمات دولية عريقة فأننا نجد حاله من السكوت على جرائم اقل مايمكن وصفها بجرائم الحرب والإبادة الجماعية لوطن من اقصاه الى اقصاه ..