الجديد برس – أخبار محلية
في واحدةٍ من أَكْبَـر العمليات الميدانية التي أبرزت تفوق التكتيكات العسكرية لقُـوَّات الجيش واللجان في مواجهة التصعيد المعادي بجبهة الساحل الغربي، سقطت، أمس السبت، كتيبةً كاملةً من مرتزقة العدوان بين صريع وجريح وأسير، وتم تدميرُ عتادِها العسكري بالكامل، بعد أن وقعت فريسة استدراج قاتل من قبل أبطال الجيش واللجان، في محور الدريهمي.
الكتيبةُ التي تم استدراجُها، تُدْعَى كتيبة “العزب” وهي تابعةٌ لما يسمى “لواء بسام المحضار”، وأفاد مَصْـدَرٌ عَسْكَريٌّ لصحيفة المسيرة بأن عملية الاستدراج تمت شمال غرب الدريهمي، حيث أعد أبطال الجيش واللجان الشعبية مسرح المعركة وقادوا إليه الكتيبة كاملة مع عتادها العسكري، بينما كانوا يلتفون عليها من جهتين، ليطبقوا عليها ما يُعرَفُ بخطة “الكماشة”.
وبشكل مباغت، جاء هجومُ أبطال الجيش واللجان الشعبية من الجهتين اللتين تم الالتفاف منهما ومن الأمام، وسقطت كتيبة المرتزقة في الكماشة، بين نيران مكثّـفة من ثلاث جهات، وكانت الحصيلة سقوط 54 صريعاً، وإصابة 87 آخرين، وتدمير 14 طقماً ومدرعة كانت تمثل عتاد الكتيبة بالكامل.
59 مرتزقاً آخرين، وقعوا أسرى في قبضة قُـوَّات الجيش واللجان، بعد أن عجزوا عن الفرار من أرض المعركة، وهو أَكْبَـر عدد من الأسرى يتم تحقيقه مرة واحدة في تأريخ المواجهات منذ بداية العدوان.
هكذا غابت كتيبة كاملة من المرتزقة بكل عتادها وبما علّق عليها العدوّ من آمال وطموحات، لم تبتلعها الرمال، وإنما سقطت في شرك الخطة العسكرية التي حولت جبهة الساحل الغربي إلى محرقة كبرى للغزاة، وجعلت من أَكْبَـر تصعيد لهم هناك، فضيحةً عسكرية غير مسبوقة، وصل صداها إلى كُـلّ وسائل الإعلام الدولية.
العمليةُ جسّدت بأوضح صورة، مقصدَ قائد الثورة عندما أعلن في خطابه نهاية رمضان الفائت بشأن معركة الساحل الغربي، حيث قال ببساطة إنه يمكن التغلب على تصعيد قوى العدوان من خلال تنفيذ التفافات واستدراجات في المناطق التي يحاول الغزاة تحقيق اختراقات فيها. وقتها كانت قوى العدوّ في ذروة حشدها الإعلامي والمَيْـدَانيّ لما أسمته “معركة تحرير الحديدة”، ولم تكن تظن أن شيئاً كهذا يمكن أن يحدث، لكن ها هي اليوم عاجزة عن تجاوز الأحرف القليلة التي رسم بها القائد خطة التصَدِّي.. الخطة التي جعلت من الساحل الغربي “ميداناً مناسباً لإغراق العدوان” كما أعلن قائد الثورة أَيْـضاً قبل أسابيع.