الجديد برس
ثم ختم والي الكوفة خطبة العيد بالدعاء و قال للمصلين اذهبوا إلى اضحياتكم فأحسنوا الذبح و اخلصوا النية فإني مضح بالجهد ابن درهم.
لا شيء يوحي بفرح أو خشوع إذ يستعد الحجيج للتروية و الوقوف على صعيد الجبل المقدس .اصوات التلبية المتصاعدة تتردد اصداؤها في جنبات واد غير ذي زرع لكنها لا تحجب أزيز الطائرات و انفجارات الصواريخ المرعبة يدك بها أمير العصر و ملوك إفساد القرى أجساد الأبرياء في يمن التضحية و الفداء .
ما يقارب و يفوق السنوات الاربعة من حرب ظالمة على المستضعفين لتحالف شر تنتشر مظالمه الدموية على طول الوطن العربي قتلا و دعما للإرهاب و تامرا على الشعوب و خيانة لقضيتها المركزية في مواصلة لمسار ارتهان و فساد و إفساد و كسرا لإرادة الأمة منذ نشأة هذه المملكة التي لا يتلخص تاريخها إلا في التواطؤ مع كل الأعداء الذين تداولوا على اضطهاد العرب و المسلمين من انجليز و امريكان و صهاينة .
هل من طعم و معنى لعيد و حج و وقوف و طواف و سعي و افاضة ..هل من فرح بفداء و اضحيات و على أكناف البيت العتيق ..هناك في يمن العرب و حماة التوحيد الإبراهيمي يذبح الأطفال و تثكل الحرائر …في سكوت رسمي لمنظمات الخزي و العار و تواطؤ أو خرس اقلام و قوى تبرر و تحلل بقراءات تضليل أصبح فيه استبدال العدو الصهيوني بغيره مبررا لقتل اليمنيين باسم عروبة كاذبة و تسنن زائف و شرعية وهمية …
اي عيد هذا الذي يصبح فيه الخوف من الظالمين أو الطمع في دولارهم المغمس بالدم مبررا ليصبح تبرير الجريمة و لعن المقاومين وجهة نظر تقوم على أكاذيب موصوفة من المؤامرة على سوريا إلى الحرب على اليمن .
اي عيد في زمن الصمت على إرهاب مملكة خوفا من فقدان موقع في توازنات و إنتقالات سياسية مزيفة ترعاها قوى الشر و العدوان و خوفا من الاتهامات الزائفة بالإنحياز إلى ايران أو بشار أو حزب الله أو أنصار الله ممن حولتهم دعاية المجرمين الى أعداء رئيسيين أكثر خطرا من حلف صهيوامريكي يقتل بمال و أذرع نظام عمالة و اختراق للامة منذ نشأته.
امانة الدم و دعوة ابراهيم و رسالة محمد عليهما السلام لن تسامح من صمت و جبن و زيف العقول و لو صلى و صام و كبر و لبى و اهرق دم الاضحيات و القرابين ..الموت لأمريكا و الموت لإسرائيل و الخزي لال سعود …النصر ليمن الاحرار ..تلك تلبيتنا في عيد بلا عيد و لا يملك الروح إلا خالقها …
الحبيب بوعجيلة – كاتب تونسي