الجديد برس
جدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التأكيد على الدور الكبير لأمريكا في العدوان على اليمن وخنقه شعبه اقتصاديا وكذا إفشال المشاورات التي كان من المقرر أن تعقد في جنيف الخميس الماضي.
وقال السيد القائد في كلمة له حول آخر التطورات، اليوم السبت: إن لأمريكا دور كبير في العدوان وبالرغم من هذا تُحسب الكوارث والجرائم على النظام السعودي والإماراتي في حين يقدم الأمريكي نفسه كراعٍ للسلام.
وبشأن مشاورات جنيف التي أفشلها العدوان، أضاف أن الأمريكيين ليسوا راغبين بوقف هذا العدوان لأنهم مستفيدون منه بشكل كبير وهائل حتى أصبح مصدر دخل لهم على المستوى الاقتصادي.
وتابع: “لم نمانع سفر الوفد الوطني المفاوض وكل ما اعتمدت عليه دول العدوان لمنع سفر الوفد الوطني لا مبرر له، موضحا أن المطلوب كان أن يحظى الوفد الوطني بحقه في الحصول على نقل آمن عبر طيران دولة محايدة ليست شريكة في العدوان”.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه لم يكن هناك جدية لدى تحالف العدوان في الوصول إلى نتيجة في هذه المفاوضات، ولم يوافقوا على أن يحضر وفد سعودي أو إماراتي إلى جنيف، لافتا إلى أن الأمريكي بنفسه لم يكن متفائلاً في نجاح هذه المشاورات ولم يعلق عليها أي آمالاً.
وأشار إلى أن دول العدوان اشترطت عدم اصطحاب أي مريض أو مريضة أو جريح ولا أي أحد مع الوفد المفاوض، مؤكدا أن هذا ليس من حقهم.
كما أكد السيد عبدالملك أنه لم يكن هناك معارضة لأن تكون الصين أو روسيا بل حتى الكويت هي الدولة التي تؤمن نقل الوفد الوطني المفاوض إلى جنيف.
وذكر بتعرض الوفد المفاوض في الجولة الأولى من المفاوضات بـ جنيف لمخاطر متعددة وطُلب منه أن يتنازل عن أي تعويضات في حال تم استهدافه مقابل أن تؤمن له الأمم المتحدة طائرة للعودة إلى اليمن، كاشفا في الوقت نفسه أنه لم يتمكن من إعادة الوفد الوطني المفاوض آنذاك إلا من خلال عملية تبادل بعد أن ألقى الأمن القومي القبض على جواسيس أمريكيين في اليمن وتمت مبادلتهم بالوفد المفاوض.
ولفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى وفد المرتزقة الذي أرسلته دول العدوان للمشاورات في جنيف لا يمتلك القرار حتى في شؤونه الشخصية.
وحول الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان على اليمنيين، قال قائد الثورة إنها جزء رئيسي من الحرب على بلادنا وعلى شعبنا، مؤكدا أن المسؤول عن ارتفاع الأسعار بالدرجة الأولى هو دول العدوان عبر تآمرها على البنك المركزي منذ البداية رغم عمله بشكل حيادي.
وذكر أن خونة الوطن باعوا البلاد والشعب اليمني مقابل مناصب إسمية لا واقع لها، لافتا إلى أن المرتزقة باعوا حتى المواطن اليمني الذي ينضوي تحت رايتهم لأنهم لا يبالون بالمواطن اليمني لا في عدن ولا في صنعاء ولا مشكلة عندهم في أن يتضرر في لقمة عيشه.
وكشف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه قُدم للمرتزقة الكثير من الأموال على أنها تقدم للشعب اليمني لكن الخونة يريدون أن يقولوا للشعب اليمني “من يريد لقمة العيش فليبع نفسه”.
ودعا قائد الثورة إلى تحييد الاقتصاد وبالذات ما يخص المواد الأساسية، وقدم مبادرة لإزالة ذرائع تجويع الشعب اليمني بالقول: نحن جاهزون لكل ما من شأنه تحييد الاقتصاد والعملة وأداء البنك المركزي بما يساعد على تحقيق نتيجة إيجابية لصالح المواطن اليمني.
وحول تصعيد العدوان، ذكر السيد عبد الملك أن هناك تصعيد عسكري سواء عبر العمليات البرية أو الجرائم الوحشية ، قائلا” كلما صعد العدوان ميدانياً وأخفق في تصعيده فإنه يتجه لارتكاب الجرائم الوحشية.
وأضاف أن أكبر نسبة من التصعيد العسكري هي في جبهات الساحل الغربي والحدود.
وأكد أن التصدي للعدوان خيار لا مناص منه لأنه يمثل الموقف المسؤول والصحيح، مشددا على القول: نحن أمام خيارين إما الاستسلام للعدوان أو التصدي له والثمن الأفضع الذي ممكن ان ندفعه هو ثمن الاستسلام.