الجديد برس : رأي
صارم الدين مفضل
تحدث السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الليلة في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية قبل قليل، حول ثلاثة محاور رئيسية استطاع من خلالها معالجة كل الارهاصات الراهنة فيما يتعلق بالوضع اليمني بشكل عام، ويمكن تلخيص تلك المحاور بشكل موجز لا يغني عن الرجوع لنص الكلمة لمن يبحث عن الفائدة الكاملة، وذلك على النحو التالي:
أولاً: المحور الدبلوماسي:
وضح فيما يتعلق بالمشاورات تعنت تحالف العدوان وسعي الامريكي لافشال المشاورات في اللحظات الأخيرة من خلال عرقلة سفر الوفد الوطني بطريقة آمنة ومضمونة كحق طبيعي في ظل التعامل السيء في المرات السابقة..
وأكد السيد أن المشاورات التي دعت إليها الامم المتحدة تم إفشالها من قبل الامريكي الذي لم يخف نواياه ورغبته في استمرار العدوان على اليمن..
ثانياً: المحور الاقتصادي:
أكد السيد عبدالملك في كلمته بأن ارتفاع سعر العملة ناتج عن عدة عوامل كان خلفها جميعاً تحالف العدوان ومرتزقته خونة الوطن، كتجميد احتياطيات اليمن من العملة الصعبة في البنوك الأمريكية ونقل البنك المركزي إلى عدن وطباعة كميات كبيرة من اوراق العملة.. وأن الهدف من كل هذا العمل هو تجويع الشعب اليمني، وكأن تحالف العدوان يقول بلسان الحال ولسان المقال بع نفسك كي لا تموت جوعا” أو “استسلم حتى لا تموت جوعا”..
ودعا السيد التجار ورجال المال والاعمال وكذا مسؤولي الحكومة إلى القيام بدورهم في التصدي لمخطط العدوان والتقليل من آثار الحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان على اليمن شمالاً وجنوباً..
ثالثاً: المحور العسكري:
في هذا المحور تطرق السيد لجرائم العدوان الامريكي السعودي التي يرتكبها بشكل متعمد بحق الاطفال والمدنيين في كل مرة يتعرض فيها لانكسار وهزيمة على الأرض في الجبهات، مشيرا بأن تحالف العدوان يسعى مؤخراً للتصعيد في مختلف الجبهات وخصوصاً في جبهات الساحل الغربي والحدود..
ومؤكداً بأن الشعب اليمني شعب كريم وشعب عظيم ويمتلك كل مقومات الصمود من حيث القوة البشرية والمادية والمعنوية، وأنه لن يستسلم لتحالف العدوان بل سيتصدى ويواجه في كل مكان وكل زمان باعتبار القيم الدينية والوطنية والانسانية وحتى باعتبار المصلحة المجردة،
داعياً الشرفاء والاحرار من أبناء الشعب اليمني وما أكثرهم للتوجه إلى الجبهات والمشاركة في واجب الدفاع عن الأرض والعرض.