المقالات

الطفولة اليمنية تستباح من قبل العدوان في أشهر الله المحرمة

الجديد برس : رأي

العميد/عدنان الكبسي

تعتبر الطفولة من أولويات الحياة التي تحدد مستقبل الدول ومن العناصر الرئيسية والهامة في تكوين المجتمع بكل شرائحة وأطيافة المختلفة،لانها النبته التي ترعاها وتحافظ عليها منذ أن تخرج الى عالم الحياة الدنيوية.

أزدهار الدول وتقدمها في كافة المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والأجتماعية والتطورات التكنلوجية الحديثة والهامة لا تنموا وتتقدم الابوجود أجيال صاعدة نالت ونهلت وتعلمت منذ طفولتها على التعليم الصحيح وصدق المثل او الحكمة التي تقول التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.

أقصد في مقدمتي هذه أن الطفولة في وطني الحبيب اليمن تقتل وتستباح دمائها على أيدي العدوان السعودي الأمارتي الأمريكي الأسرائيلي منذ مايقارب أربع سنوات متعدما بذلك على سبق الأصرار والترصد،بمجازر تلوا المجازر وفي مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية، وماحصل في مجزرة ضحيان بصعدة وغيرها من المجازر التي تستهدف الطفولة اليمنية تحديدا جعلني أنتبه لشيء عظيم وكبير الهدف من هذه المجازر التي يرتكبها العدوان في حق أطفالنا.

تحالف العدوان وعلى رأسهم السعودية وأمريكاء وأسرائيل تعرف وتعلم علم اليقين من خلال قرائتهم لتاريخ اليمن والطبيعة الجغرافية والتكوين الفيسلوجي للطفل اليمني بأنه يختلف عن بقية أطفال العالم وهذه حقيقة فعلية وليست مجازيه لأن الله تعالى أوجدها وخصها لنا كيمنيين،والتاريخ خير شاهد على ذلك،فنحن اول من نحت الصخور واول من انشاء السدود وشيد القصور ناطحات السحاب والجسور ونشر الأسلام في الفتوحات الاسلامية وغيرها من المجالات التي تخدم البشرية.

نحن اولو قوة وبأس شديد،كما ذكرنا الله تعالى في القرآن الكريم،فالعدو يتربص بناء ويقتل أطفالنا الأجيال القادمة لهذه الأسباب التي ذكرتها آنفا،لان الطفل بشكل عام يولد بالفطرة وهي الأسلام ونحن نولد ولدينا فطرتان طبيعيتان الاولى فطرة الأسلام والأخرى مقاتل مغوار شجاع يمتلك الكثير من فنون القتال وبتعليم الآهي،كما اننا نمتلك بالفطرة الكثير من المنجزات والتطورات في كافة المجالات التي تخدم البشرية.

العدوان أرتكب ومازال يرتكب مجازر لقتل اليمنيين وخاصة الأطفال غير مبالي لكافة الشرائع السماوية فهو يقتل ويستبيح الدماء الزكية في كل يوم حتى في أيام واشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال التي ذكرها الله وشرعها في كتابه الكريم،فيوم الخميس ال9 من شهر أغسطس الجاري ارتكب العدوان عديد من المجازر في سوق ضحيان بصعدة التي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا ومئات الجرحى غالبتهم أطفال مابين الخامسة والسابعة من العمر كانوا على متن حافلة نقل وأخرى في سوق للسمك وأخرى أمام بوابة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة ومجزرة في عمران ،راح ضحيتها شهداء وجرحى بالمئات وبها بيوم او يومين مجزرة بمنطقة الديهمي بمحافظة صعدة ،كل هذه المجازر وما قد سبق كان أعظم يرتكبها العدوان في ظل تلجيم وصمت دولي مخزي .

شدتني كلمة اللواء الركن زكريا يحيى الشامي وزير النقل في الوقفه الأحتجاجية التي نظمها موظفي الوزارة والهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري عندما قال” نحن في الاشهر الحرم يستبيحوا الحرمات ويقتلوا الأطفال،الكل قادم على عيد الاضحى المبارك ويشتري لاولادة كل جديد وأمهات الأطفال الشهداء يكون العيد لهم كل حزن وبؤس بسبب العدوان الغاشم بينما العالم ظل طوال أسبوع او اربعه أيام وهو يتابع عشرة أطفال في تايلاند احتجزوا في كهف واليوم أكثر من70 طفل قتلوا واكثر من 100جريح ولا حياة لمن تنادي لكن كل قطرة دم زكية سفكت من هؤلاء الأطفال سوف تكون صواريخ في أتجاه العدوان سوف تدك مضاجعهم وتنهي عروشهم” كلمات وجمل لو جزائنا حروفها لصارت صواريخ بالستية من نوع شامي موجهه الى كل مواقع العدوان وقصور أمرائهم،ليست مجاملة أقولها للواء الركن الشامي هذا القيادي الحكيم الفذ الغيور على وطنه المحب لأطفال وأبناء وطنه.

الأيام القادمة بدقائقها وساعاتها وأيامها ستشهد تطورات وتغيرات في سير المعارك وحتى المعادلات والدراسات والخطط التي ستنقلب عكسية ضد العدوان السعودي الأماراتي وحلفائهم وأذيالهم من المرتزقه، وسيكون النصر ان شاءالله حليفنا مادام الله معنا فلن يخذلنا فهو ناصرنا ومعيننا.

تخبطات العدوان في كل يوم تظهر جليا لنا وتكتشف لنا بفضل من الله تعالى مسير الأمور ،وكل خططه بائت بالفشل والدليل على ذلك كله غاراته للمدنيين وقتله لهم في الاسواق والمستشفيات حتى في الطرقات بأسلحة محرمة دوليا بأعتراف منظمات دولية وخبراء دوليين، لكن مع هذا كله صمود شعبنا على كل أنواع العدوان التي يستخدمها وفي كل المجالات لن تثنيهم وستزيدهم عزيمة وثبات وجلد وصبر وحكمة ﻻن وعد الله حق ونصره قريب جدا.

الطفولة اليمنية التي تقتل وتستشهد يوميا على أيدي خائنين الشرائع السماوية و العهود والمواثيق واللوائح والانظمة والمعاهدات الدولية تولد من جديد وبأعداد وارقام مهوله جدا،فشهداء ضحيان ال70شهيد من الأطفال عوضنا الله بدل كل طفل شهيد 10 أطفال أي 700 طفل بدل شهداء ضحيان من الأطفال وهذه ثروة كبيره وهبها لنا الخالق عز وجل.

وفي الختام لانامت أعين الجبناء وحتما سنقهر العدوان ومرتزقته بأجيال اليمن القادمة التي بفضل من الله تعالى ستنموا وتسموا رفعت الوطن بهم ونحن معهم والرجال الصناديد والافياء الابطال المخلصين لوطنهم معهم الى أن تنهض الحضارة اليمنية وتكون كسابق عهدها ونبني حضارة حاول العدوان والغزاه ان يمحو تاريخها العريق المتجذر والضارب جذورة عرض التاريخ بأنصع الصفحات التي تكتب كلماتها بماء الذهب الأصيل التي اوجدته الطفولة اليمنية الأصيلة على مر الزمان والى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
………………… انتهى.