الأخبار المحلية

دكاك بالستي يستهدف الشاعر ” عبدالعزيز المقالح ” !

الجديد برس

أووووش لا تفسدوا على رموز الخيانة الصامتة تأملاتهم
…………
امتلك جورج بوش عقب واقعة سبتمبر المفتعلة، الجرأة ليركز العالم بين اثنتين: (من لم يكن معنا فهو ضدنا)…فما أجدرنا إزاء العدوان الصارخ على بلدنا وشعبنا بأن نركز بين اثنتين:(من لم يكن مع الوطن فهو ضده ولا خيار ثالث بين مخالب الإف16 ولحم أطفالنا ونسائنا سوى الارتزاق بمباركة القاتل المحتل المعتدي تحت غطاء الحياد ).
مازلنا نتحرج حتى اللحظة في استخارة مواقف رموز سياسية واجتماعية وفنية وثقافية من العدوان الأجنبي ذي اللبوس المحلية والعربية على بلدنا ، مكتفين من هؤلاء المفروزين كرموز دون مظهر فعلي لرمزيتهم، بصمت أشداق يحاول أصحابها تسويق أنفسهم ككائنات تأملية متعالية على الانحياز لضفة ومنهمكة في استشراف واقع مستقبلي حد أنها لا تجد الفسحة لنظرة عابرة إلى موضع قدمها في الواقع الراهن..
هؤلاء اللابسون سرابيل الآلهة الإغريقية في عيون المأخوذ بقشور رمزيتهم لغير سبب ليسوا – في واقع الحال- أكثر من غلمان و بهلوانات وضيعة بحساب كواليس صلتهم بأفخاذ البلاط الملكي تمسيداً وتدليكاً واسترزاقاً بلحم شعبهم ولا أدلَّ على هذه الحقيقة من (كبير المفرشخين) عبدالباري طاهر الذي اتخذ من مكوثه في البلد صامتاً محطة لبلوغ ضفة الدور المرسوم في العدوان على البلد طبقاً لمسار مدروس سلفاً.
إننا نغني مع أيوب طارش لكن أيوب طارش لا يبكي معنا فجائعنا اليومية …لا يقاسمنا خبز أحزاننا المر والحاف ..لا ينحني ليمد لنا وتراً نجمع أشلاء أطفالنا على شجنه تسرياً و مواساة…لا يغمد نغمةً غاضبة في صدر تحالف القتلة ولا ينسج منديل عزاء فنياً تمسح به الأمهات المكلومات دموع الفقد المتجدد منذ أربعة أعوام…
إننا نطري على صمت عبدالعزيز المقالح لكن عبدالعزيز المقالح لا يصغي لحشرجات موتنا تحت الأنقاض…..لا يقتفي نهر دم (صنعانية) ذبحت طائرات تحالف القتلة ضحكة غبشها التي تغنى بها الشاعر في أمس نشوةٍ وترف أمكنه معها أن يجمع صدى خطواتها ويرى رذاذ ضحكتها لكن بؤبؤه النافذ لم ير اليوم دم فرحها الذبيح في رابعة نهارات صنعاء المعتدى عليها كونياً ..
لماذا نكبر آلهةً خرساء ترى في قتلنا واقعةً صغيرة لا تستدعي الالتفات!!…
لماذا نخاف على تأملاتهم النرجسية من رفة ذبابة قد تفسد مخاضها الكذوب في حين لا يأبهون للحمنا الذي تتخطفه صواريخ الإف 16 والتورنيدو والرافال وأشداق ترسانة القتل الشبقة الفاغرة بحراً وبراً تلتهم عشرات الآلاف منا ولا تشبع!!
لماذا لانزال نعتقد أن العمود الفقري لعيسى أبوقاصف الذي يسند سماء المجرات ، يعوزه الاتكاء على قلم شاعر وريشة فنان لا يقوى على أن يسند قامته أمام المرآة ليطالع أخاديد صفعات حذاء الارتزاق المقنَّع على وجهه !!
لماذا لا تجمع عربات النظافة الوطنية هذه الكائنات الزومبية والجثامين المهترئة المتعفنة من أرصفة وأزقة البلد لتعيد تدويرها كأحذية لمجاهدينا الحفاة !!

من صفحة الشاعر والكاتب الصحفي/ صلاح الدكاك