الجديد برس – أخبار محلية
أفرجت السلطات السعودية عن عشرات الضباط من لواء «القوات الخاصة الجنوبية» المعتقلين في جيزان منذ 9 أشهر، بسبب رفضهم المشاركة في القتال في جبهات خارج الجنوب.
وأصدر ضباط في لواء القوات الخاصة، بياناً يوم أمس، أكدوا فيه تعرض قواتهم في الصحراء السعودية إلى معاملة سيئة، حيث «لم يجدوا أي اهتمام من الجانب السعودي الذي تكفل بدعم اللواء، من صرف الرواتب والتغذية والرعاية الصحية، حيث انتشرت الأمراض الجلدية المعدية وتذمرت حالت الإفراد»، لافتين إلى أنه «وبعد مرور خمسه أشهر في المعسكر،كشف قائد اللواء عادل علي بن علي هادي، عن مهمة قتالية في شمال الشمال اليمني، على الحدود السعودية اليمنية بمحافظه صعدة».
واعتبر الضباط أن قرار نقلهم إلى جبهات حدود السعودية، «يعد قرار استفزاز لأسر الشهداء، التي قدمت ولا زالت تقدم القوافل من الشهداء في سبيل تحقيق العدالة».
وأضافوا أنهم تعرضوا لخديعة من قبل قائد اللواء ومن السعوديين، حيث «أكد قائد لواء القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب العميد عادل علي بن علي هادي المصعبي، أن اللواء سينتقل الى المملكة العربية السعودية لغرض دورة تدريبة في مجال مكافحة الارهاب وتبادل الخبرات بين الدولتين (اليمن والسعودية)»، مشيراً إلى أنه «بعد الوصول الى السعودية عن طريق مطار جيزان، تم نقلنا الى معسكر النازحين في بيش، وهو معسكر وسط صحراء لا يوجد فيه أبسط مقومات التدريب، كما انه مليئ بالجن ويعرف بخبت البقر».
ولفت البيان إلى «الرفض القاطع للقتال في هذه المهمة وذكرنا بأن الغرض من انتقالنا الى السعودية كان للتدريب، كما أبدينا استعدادنا للقتال في أي جبهة جنوبية منها بيحان»، موضحاً أنه «تم اعتقال الضباط في تاريخ 23/12/2017 واستخدموا (ضدهم ) الحرب النفسية، ولم يتم التحقيق مع أحد، وقد أضرب الضباط عن الطعام والشراب، لكن لم يجدوا من يلتفت اليهم ليشرح لهم حقيقة مصيرهم». وأضاف أنه «بعد 9 أشهر تم ترحيل السجناء إلى منفذ الوديعة من دون مستحقات».