الجديد برس – أخبار محلية
حذر مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من مخاطر حدوث مجاعة وشيكة في اليمن تسفر عن خسارة هائلة في الأرواح، بسبب الحرب والحصار الذي يقوم به التحالف.
و قال لوكوك لأعضاء مجلس الأمن في احاطته التي قدمها في جلسة الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018، إن الوضع في اليمن يواصل التدهور. مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يخسر الحرب ضد المجاعة في اليمن.
و أكد لوكوك أن الوضع في اليمن تدهور بشكل مثير للقلق خلال الأسابيع الأخيرة. وقال: قد نقترب الآن من نقطة اللاعودة.
كما أكد إن الملايين فقدوا مصادر دخلهم المنتظم بمن فيهم أسر المدرسين و العاملين في المجال الصحي و المياه و الصرف الصحي ممن لم يتلقوا رواتب منتظمة منذ عامين.
و قال لوكوك: الوضع يتفاقم بسبب تطورين حديثين، أولهما الضغوط الهائلة على الاقتصاد التي ترجمت إلى انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة 30% بما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في سعر الوقود والسلع الأساسية، والثاني هو القتال حول الحديدة.
و أوضح أن تصاعد القتال في الأسابيع الأخيرة حول الحديدة يخنق شريان الحياة الذي تعتمد عليه عمليات الإغاثة و الأسواق التجارية. مشيرا إلى أن ميناءي الحديدة و الصليف، اللذين يصل عبرهما معظم واردات الغذاء، و الطرق المؤدية إلى العدد الكبير من السكان في شمال و غرب اليمن، و المنشآت التي تطحن بها الحبوب قبل نقلها، كلها تمثل البنية الأساسية المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها و التي تعتمد عليها عمليات الإغاثة و الواردات التجارية.
و لفت لوكوك إلى أنه بات من غير الواضح إذا كان هناك أي فائزين في التصعيد الأخير في القتال، لكن من الواضح للغاية من هم الخاسرون. مجيبا إنهم ملايين اليمنيين و معظمهم من النساء و الأطفال.
و طلب المسؤول الدولي دعم مجلس الأمن في ثلاثة مجالات رئيسية لإنقاذ حياة الملايين، الأول: اتخاذ تدابير فورية لاستقرار الاقتصاد و دعم سعر العملة الوطنية، والثاني: احترام كل الأطراف المعنية لالتزاماتها التي تحتم حماية المدنيين و البنية الأساسية المدنية و تيسير الوصول إلى المستضعفين، و إبقاء كل الموانئ و الطرق الرئيسية مفتوحة، و الثالث: الطلب من كل الأطراف إيجاد حلول عملية للقضايا الرئيسية، بما فيها إنشاء جسر جوي للمدنيين المحتاجين للعلاج الطبي خارج اليمن.
و شدد مارك لوكوك على ضرورة انخراط الأطراف بشكل جدي مع المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، على مسار إيجابي باتجاه السلام.