الأخبار المحلية

صحيفة تركية : إليكم قصة خاشقجي… من الخطف الى التقطيع !!

صحيفة تركية: اليكم قصة خاشقجي… من الخطف الى التقطيع!

الجديد برس: صحافة

نشرت صحيفة “يني شفق” التركية تقريراً مفصلاً يوم أمس الجمعة تناولت فيه تفاصيل جديدة تتعلق بعملية تصفية الصحافي جمال خاشقجي الذي اختفى داخل القنصلية السعودية في تركيا في 2 تشرين الأول/ اكتوبر الجاري.

وكشفت الصحيفة المقربة من السلطات التركية إنه “واستناداً إلى تسجيلات صوتية حصلت عليها الشرطة التركية، فإن خاشقجي تبادل أطراف الحديث مع القنصل العام محمد العتيبي في مكتبه الشخصي لبعض الوقت، قبل أن يدخل عنصران من الفريق المكون من 15 فرداً والذين جاؤوا خصيصاً لإتمام مهمة التخلص من الصحافي السعودي”.

وأضافت الصحيفة في تقريرها أن “العنصران اقتادا خاشقجي بالقوة إلى الغرفة المجاورة لغرفة القنصل، لكنه حاول المقاومة إلا أنه تمت السيطرة عليه بعد حقنه بمادة مخدرة”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي أن “أصوات العراك في الغرفة سمعت في تسجيلات صوتية حصلت عليها السلطات التركية”.

وكشفت الصحيفة أيضاً أن “الصحفي السعودي نقل إلى غرفة ثالثة، وهناك تم قتله والبدء بتقطيع جسده إلى أجزاء، مشيرة إلى أن عملية قتل وتقطيع خاشقجي على يد الحرس الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسجلة”.

وحول عملية نقل أجزاء جسد خاشقجي أكدت الصحيفة أن “فريق الاغتيال قام بشراء حقائب من الحجم الكبير من سوق “سيركيجي” بالطرف الأوروبي من إسطنبول، وظهرت تلك الحقائب خلال نقلها من القنصلية إلى سيارة مرسيديس “فيتو”، التي بدورها أرسلتها إلى منزل القنصل على بعد 300 متر من المقر”.

وتابعت أن “الفريق الأول الذي قام بالقتل غادر بعد دقائق على الفور، أما الفريق الثاني فكانت مهمته مسح الأدلة كافة من مسرح الجريمة، وكان من ضمنه رئيس معهد الطب الشرعي محمد صلاح الطبيقي الذي كشفت السلطات التركية عن اسمه”.

وأشارت الصحيفة الى أن “عمليات مسح الأدلة من موقع قتل خاشقجي مسجلة وحصلت عليها الاستخبارات التركية أيضاً.”

وأضافت الصحيفة أن “القنصل السعودي محمد العتيبي يعيش حالة من الفزع، ويمكث في منزله منذ أيام وتم إلغاء مواعيده كافة، وسط اعتقادات لدى الأمن التركي أن جثة أو أجزاء من جثة خاشقجي دفنت في حديقة القنصلية”.

يذكر أن الصحافي السعودي المعارض خاشقجي يعتبر من أبرز وجوه المعارضة لسياسات ابن سلمان، عمل سابقاً رئيساً لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، كما عمل مستشاراً للأمير تركي الفيصل، السفير السابق في واشنطن، ولكنه غادر البلاد في ظل حملة رسمية مشددة ضدّ حرية الصحافة بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، ويكتب حالياً في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.