الجديد برس : رأي
مصطفى النعمان
أقال الرئيس هادي رئيس وزرائه بن دغر بمبرر تدهور العملة وابقى على وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ومستشاره الاقتصادي.
وحمل بن دغر مسؤولية الإهمال في مواجهة الإعصار بالمهرة ورقى وزير الأشغال العامة رئيسا للحكومة وابقى على وزير الصحة!!!!
عجائب العهد لا حد لغرابتها.
مسخرة!
***
أتيقن كل يوم ان كارثة هادي هي في معاونيه.. بالإضافة الى قلة ادراكه للمخاطر ولا مبالاته لما يتخذه من قرارات..
لم يتخذ يوما قرارا مبررا ومستندا لتطلعات الناس وطموحاتهم.
يحكمه الحقد والرغبة في الثأًر.
***
اقالة بن دغر كانت متوقعة! اتهامه بالتقصير وإحالته للتحقيق غير مقبول ولا عقلاني وقصير النظر.اذا كان الامر صحيحا فالاتهام يخص الشرعية بأكملها بمن فيهم رئيس الدولة ومساعديه.
الخلف شخص فني بعيد عن الفعل السياسي لكن هذا العهد اعتدنا معه سوء الظن.
قرارات العهد لا تبعث على الامل.
***
كل حاكم ضعيف التكوين يحيط نفسه بمجموعة من البشر تناسب نفسيته الهشة وتتماهى معه في تصرفاته. يصبح أسيرا لها حد فقدان القدرة على مقاومتها، والاخطر في هذا الامر دخول رجل اعمال الى الدائرة فيتحول مكتب الحاكم الى غرفة مقاصة وبورصة مفتوحة بينه وأسرته، حتى في توزيع المناصب حد بيعها.
***
شأن شخصي ان يسمح الحاكم لرجل اعمال الاقتراب منه،لكن ان يصبح أسيرا لرغباته في تسيير شؤون البلاد وعقد الصفقات بحماية هذه العلاقة، فذاك شأن عام تصبح معه العلاقة مثيرة للشكوك حول فساد هذه السلطة وهو ما يجب التنبه له وتجنبه. هذا ان كانت العلاقة خالية من التفاهمات المالية بينهم.
