المقالات

عن تفجير مسجد الفازة وتفجير الوعي!!

الجديد برس : رأي

عبدالله مفضل الوزير

فجرت دول العدوان عبر أياديها مسجد الفازة ولم تفجره مثلما يقول المثل ثلاثة من صنعاء وماهم من صنعاء يزرطوا الحنش مرة وأخرى وهكذا دواليك حتى صار البعض مخروط مثل قصبة المياة فمتى نعقل وتتكامل جبهة الوعي مع جبهة القتال؟!!

عملية نوعية كبرى لم تحصل من قبل بهذا المستوى من التكتيك تطرد قوى العدوان من منطقة كيلو 16 في الحديدة وتأمن الخط الرابط بين صنعاء والحديدة بالكامل

ضحاياهم بالمئات ولسنا في وارد تأكيد ذلك فمن له صديق او اهل في عدن فليتصل بهم وسيعرف هول الفاجعة التي زرعت خوف وحزن داخل كل بيت مرتزق جنوبي اما العفافيش فمكيفين وجالسين بيمكنوها سياسة والحجر من القاع والدم من رأس الجنوبي، اما الاصلاحيين فمنتظر كل واحد فيهم دوره متى يتم اغتياله او اغتصابه

في ستين داهية هذا ما اختاروه لانفسهم ولم يتركوا لنا فرصة للدفاع عنهم وان كنا سنفعل ذلك قريبا

الأغلب منا شاهد مشاهد الاعلام الحربي التي نقلت الينا مشاهد حقيقية لما جرى هناك وتفزع كل من شاهدها فكيف سيكون حال المرتزق

حدث كهذا سيضرب معنويات المرتزقة بالتأكيد وسيترتب عليه تناقص عدد المرتزقة وبما يضر دول العدوان التي ليس لديها استعداد لارسال جنودها فكفاهم فضايح الحدود

اذن هم في ورطة فما الحل؟!! ولو كانت دول العدوان لا تملك مرتزقة يمنيين على مستوى عالي من الغباء لكانت قد رحلت من اليمن لكنها توفقت بمرتزقة على شاكله الزبيدي وقطيعه.

ليس امامها الا انزال خبر مضاد لامتصاص الهزيمة وللتقليل من حجم الانتصار الذي حققه رجال الله في الساحل الغربي وكان الخبر المناسب عن قيام داعش او متطرفون او قوات العمالقة بتفحير مسجد العلامة أحمد الفاز المعروف بمسجد الفازة وهو الحدث الذي وقع في يوم السبت 23-6-2018م.

كيف الخبر ؟ هل يعقل ان دول العدوان تنشر خبرا يدينها ويسيء اليها

نعم وستين نعم فهي قد وصلت في استهتارها باليمنيين الى درجة ان تغطي على هزائمها باخبار تدينها هي ولا تمانع ان ترفق الخبر مصحوبا بالادانات وان ذلك يخدم الحوثيين ووو وساع الصدق

وامام ذلك تجد البعض ينجر حتى اعلاميين وناشطين من هواة الفسبكة ممن يحاولوا نشر اي خبر لحصد الاعجابات دون الاكتراث لمصداقية الخبر من عدمه فبمجرد وجود خبر يدين دول العدوان يقومون بنشره طوالي وبدون كوابح ولو كانوا اعلاميين لكانوا تذكروا هذه الحادثة التي حصلت قبل أشهر

لو كلفوا انفسهم وسألوا حتى قوقل لاجابهم بدقيقة واحدة ولكن لا وقت لديهم فكل دقيقة تؤخر عليهم اعجاب وتعليق او اثنين ومفيش وقت

عموما قد نقع في الخطأ جميعا ولكن مع حدث الأمس النوعي والكبير والذي يوحي بأن هناك نقلة وتحولات في المعارك في المستقبل لصالح الجيش واللجان الشعبية ما كان ينبغي ان يتركه الكثير ويزرطوا حنش العدوان

الحقيقة ان العدو استطاع زرع الهزيمة داخل النفوس حتى اصبحت مهيئة لتقبل أي هزيمة لولا صمود واستبسال الرجال وايضا مهيئة لان تقلل من حجم ونوعية الانتصارات خصوصا ان العدو يضخ آلاف المعلومات التي تتحدث عن ماذا ستعملوا أمام تحالفنا العظيم الذي يمتلك أحدث وأضخم الأسلحة

والدنيا عوافي ولو كان هؤلاء الجبناء بتلك العظمة والقوة التي يصورونها داخل النفوس الضعيفة لما احتاجوا أن يزغردوا حتى أسمعوا الدنيا حينما حققوا اختراق اوصلهم الى كيلو16 وهم مسنودين بمئات الغارات لطيران العدوان وبوارجه

انهم اوهن من بيت العنكبوت

عموما سنبقى في المقدمة مهما حاولوا التغطية على عدد قتلاهم وعلى هزائمهم المتصاعدة وسيظل الواقع يحكي تراجعاتهم التي اصبحت حقيقة واقعة ويلمسها الناس.