الجديد برس – متابعات اخبارية
فتحت قاعدة التنف الأميركية شرق سوريا للمرة الاولي أبوابها أمام الصحافيين، بالتزامن مع زيارة قائد عمليات القوات الاميركية في الشرق الاوسط، الجنرال جوزيف فوتيل وهو ما تعتبر دمشق تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية.
“وراء الأكمة ما وراءها”، بهذا العنوان يمكن اختصار زيارة قائد عمليات القوات الاميركية في الشرق الاوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، إلى قاعدة التنف شرق سوريا، الزيارة رافقتها موافقة علی فتح الأبواب للمرة الأولى أمام الصحفيين الموالين لقوات التحالف لدخول القاعدة.
وقال رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عبدالله منيني:”اعتقد أن هذه الزيارة تأتي في سياق التخبط الذي تعيشه الادارة الاميركية وخاصة في فشل كل الاجراءات التي تستخدمها الولايات المتحدة الاميركية لمحاربة ايران ولذلك أرادوا الانتقال برسالة جديدة لتكون من داخل الاراضي السورية. هذه الزيارة تأتي في سياق الحرب النفسية التي تهوی الولايات المتحدة استخدامها”.
المواقع الاخبارية لم توفر فرصة لتعنون خبر الزيارة على أنه تحد لإيران، محاكاة لما أعلنه القائد العسكري الاميركي؛ فبينما ينشغل السوريون مع حلفائهم بتوسيع مساحة سيطرتهم، ينشغل الجيش الأمريكي بالاستعراض والتصريح، وفوق ذلك فضائحه الأخيرة المرتبطة ببيع الذخيرة لداعش، و تدريبهم وتنظيمهم لجماعات مسلحة في المنطقة.
وقال المحلل والباحث السياسي، مهند الضاهر:”يتوضح ميزان القوی لمصلحة الدولة السورية وحلفاءها وايران هي الحليفة التي تتواجد في الاراضي السورية بمستشاريها بطلب من الحكومة السورية. اذاً الهدف بالنسبة لسوريا وايران واحد وهو ازاحة أمريكا من المنطقة وأمريكا تناور علی هذا الاساس لأنها تعرف ان لاشرعية لوجودها في سوريا”.
بخجل واضح جاء الجنرال على ذكر داعش، فيما ركز على ما أسماه مواجهة أنشطة ايران، وضمان أمن الكيان الاسرائيلي. دمشق التي تعتبر هذه الزيارات تدخلاً سافراً غير مقبول في شؤونها الداخلية تواصل تحقيق مكاسب كبرى على الأرض وذلك عبر استعادة معظم الأراضي من المسلحين رغم الدعم الامريكي.
زيارة قائد القوات الاميركية الی التنف ليست للاطلاع علی واقع المعارك مع داعش، انما لمواجهة النفوذ الايراني في المنطقة بحسب التصريح الرسمي؛ تصريح يدلل علی أن مواجهة الارهاب هو في أدنی سلم اهتمام الولايات المتحدة الاميركية وهذا ما تعيه دمشق جيداً.