الجديد برس : متابعات
كشف المغرد السعودي “مجتهد” عن إنهيار وإنكسار قوات التحالف في جبهات القتال باليمن.
واكد في تغريدة له على صفحتة بالتويتر أن كتيبة رقم ثلاثة في لواء العمالقة التابع للتحالف إنهارت بأكملها بعد إحباط وحدات قوات صنعاء محاولة تقدم رقم 3 على مثلث برمودا في الكيلو 16 من الساحل الغربي.
وتسعى القوات الإماراتية، المدعومة بغطاء جوي سعودي ومشاركة لوجستية أمريكية مباشرة، الى إغلاق مدخل المدينة الشمالي الغربي الذي يؤدي إلى العاصمة صنعاء، والتحكم بمنافذ 70 في المئة من الموارد المختلفة، خاصة الغذائية والطبية.
الا ان المعركة بحسب المراقبين تكشفت عن عناصر بالغة التعقيد ميدانياً، بسبب تبعثر الجبهات واتساع خطوط القتال وتعدد مراكز القرار العسكري بين الوحدات الإماراتية والسودانية وقوات كل من المرتزق طارق صالح والمرتزق هيثم قاسم طاهر و المرتزق نبيل المشوشي.
وكانت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، انتقدت العملية العسكرية التي يشنّها تحالف العدوان، على مدينة الحديدة غربي اليمن، معتبرة أنّ المملكة تسعى من خلال العملية لاستعادة هيبة قادتها، لا سيما بن سلمان.
وقالت الصحيفة، إنّ “التحالف، يظنّ، وفق حساباته، أنّه بعد فترة طويلة من الجمود، قد يكون في أفضل وضع له، منذ بدء الحرب في اليمن قبل أكثر من ثلاث سنوات”، مضيفة أنّ التحالف “يتأمل في تغيير الحقائق على الأرض، ويبدو أنّه أقنع نفسه بأنّ الحديدة ستمثّل فوزاً سهلاً نسبياً، إذا كان الأمر بعيداً عن إيلام المدنيين”.
ب
وجدّدت “ذا غارديان”، انتقادها التواطؤ البريطاني في الحرب باليمن، منبّهة إلى أنّ العملية العسكرية للتحالف في الحديدة، “لن تؤدي سوى إلى تعميق أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وأشارت إلى أنّ 70 ٪ من واردات اليمن تمر عبر ميناء الحديدة غربي البلاد، معتبرة أنّ دعوة بريطانيا وفرنسا، للسعودية، عدم شنّ الهجوم على المدينة، هي بمثابة نفض غبار المسؤولية عن دورهما في الحرب.
وأضافت “ذا غارديان”، أنّ السعودية والإمارات، تنفذّان عمليتهما العسكرية في الحديدة، وتخوضان الحرب في اليمن، بأسلحة بريطانية وأميركية وفرنسية، وبالتدريب والمشورة العسكرية من الغرب.
وأشارت إلى أنّ ضباطاً بريطانيين وأميركيين كانوا متواجدين في غرفة قيادة الغارات الجوية للتحالف، مذكّرة أيضاً بما أوردته صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، نهاية الأسبوع، حول تواجد قوات فرنسية خاصة على الأرض في اليمن، معتبرة أنّ السعودية والإمارات تنّفذان عمليتهما العسكرية “بغطاء دبلوماسي من الغرب”.
وذكّرت الصحيفة بأنّ المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، أعاقتا، يوم الجمعة الماضي، دعوة من السويد لإصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في اليمن.
وفي هذا الإطار، أوردت الصحيفة قول وزير التنمية الدولية البريطاني السابق أندرو ميتشل، إنّ “بريطانيا، بصفتها تتولّى ملف اليمن في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتخذ مقاربة مؤيدة للسعودية بشكل صريح”، معتبراً أنّ هذا الموقف تمليه مبيعات الأسلحة والمصالح الأمنية.
وختمت الصحيفة بالقول، إنّ “المعاناة تستمر، وتزعزع هذه المنطقة غير المستقرة يتصاعد، بينما تتكاثر السخرية والغضب تجاه الغرب وحديثه عن حقوق الإنسان والقانون الدولي”، مضيفة “إذا التواطؤ بدا يوماً محل إنكار، فإنّ أحداث الأيام الأخيرة في الحديدة قد عرّته”.
يشار الى ان العمليات المتجددة للمرتزقة في محيط مدينة الحديدة دخلت أسبوعها الثاني، من دون أن يتمكّن مُنفِّذوها من قلب المعادلة الميدانية على جبهة الساحل الغربي، والتي لا تزال إلى الآن لمصلحة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وتمكّن الجيش واللجان، أمس، من سد خطوط إمداد القوات الموالية لـ«التحالف» من جهة مديريتي التحيتا والدريهمي (جنوب مدينة الحديدة) في عملية أُطلق عليها «تقطيع الأوصال»، وفقاً لما أفادت به «الأخبار» مصادر عسكرية من أنصار الله، لافتة إلى أنه بعد انقطاع تلك الخطوط لم يتبقّ أمام المهاجِمين من ممرّ لإجلاء قتلاهم وجرحاهم سوى البحر.
وبذلك، تكون القوات اليمنية قد استطاعت، مجدداً، نقل المعركة إلى غرب المحافظة وجنوبها بهدف تخفيف الضغط عن محيط المدينة. وهو ما ظهرت مؤشراته سريعاً مع تراجع حدّة المواجهات بحلول ساعات المساء، وتسجيل نداءات لمقاتلي الميليشيات بالانسحاب من مختلف مناطق الاشتباكات، بحسب ما تحدثت به المصادر نفسها.