الأخبار المحلية

بالأسماء ولأول مرة.. من هم قتلة الرئيس الزعيم ؟!

بالأسماء ولأول مرة.. من هم قتلة الرئيس الزعيم ؟!

الجديد برس : متابعات

كشفت “صحيفة 26 سبتمبر” والتي تصدر عن قوات صنعاء، في عددها الصادر اليوم عن تفاصيل جديدة من عملية الاغتيال الشهيرة التي تعرض لها الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في 11 أكتوبر 1977م، وتشير تفاصيل تلك الحادثة إلى أنها عملية اغتيال لمشروع دولة اليمن الحديث، والتي تمت بإشراف وإيعاز من المملكة العربية السعودية وبمباركة من أطراف دولية أخرى.

وذكرت “الصحيفة” في عددها الصادر أنها حصلت على معلومات جديدة وموثقة من جهات مختصة، ورغم الخبايا التي تكتنف القضية وتفاصيلها التي لم يذكر منها شيء حتى اليوم، بالرغم من اهميتها كونها قضية مقتل تتعلق برئيس الجمهورية، والقائد العام للقوات المسلحة، وكذلك قائد قوات العمالقة المقدم عبدالله الحمدي، وقادة عسكرين آخرين.

وتشير “الصحفية” أنها حصلت على معلومات تشير إلى تورط المملكة العربية السعودية، وهي العدو الأول للمشاريع اليمنية الحديثة، وذكرت الصحيفة أن الانقلاب الدموي الذي نفذته المملكة بإشراف سعودي بحت، وتبع عملية الاغتيال  حسب المعلومات الكثير من عمليات الاغتيال والاخفاء القسري والتصفيات الممنهجة.

وذكرت “الصحيفة” أن أمر القتل تم بناءً على أوامر من قبل المسؤولين عن الملف اليمني في ديوان الملكي، بالتنسيق مع عملاء في الداخل، وتمت الموافقة علية من قبل قيادات رفيعة في السطلة السعودية، وأشارت الصحيفة أنها حصلت على وثائق وأدلة كبيرة تحمل معلومات سرية، وهي ما تؤكد أنه ارتباط لأطراف دولية وكيانات أخرى في قضية الاغتيال، من قبل دولٍ معادية للمشروع اليمني الذي كان يحمله الشهيد الحمدي.

وقالت “الصحيفة” أن ما توصلت لها من معلومات تكشف تورط دول خارجية في عدوانًا سافر ضد اليمن، وكان عدوانًا إسرائيليًا، استهدف العديد من الجزر اليمنية في البحر الأحمر، وكذلك منطقة باب المندب، وهذه المعلومات موثقة وهي حقائق مثبتة سيتم الكشف عنها حسب الصحيفة في الفترة المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى مجموعة من الأسماء المتهمة باغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، وهي أدوات محلية، وتضمنت الأسماء التي كشفتها الصحيفة حسب مصادرها وهم: نائب الرئيس الحمدي وهو القائد العام المقدم أحمد حسين الغشمي وقائد لواء تعز الرائد علي عبدالله صالح، وتم ذلك بإشراف الملحق العسكري السعودي بصنعاء العقيد صالح الهديان، وتم الانقلاب الدموي حسب الرؤية السعودية.

وتضيف “الصحيفة” لقد تمت عملية الاغتيال بطرق مدروسة يهدف منها التخلص من جميع الأفراد المقربين من الشهيد الحمدي وكان أمر التصفية تستهدف الكثير من الضباط والقادة، بحيث يكون انقلاب مكتمل الاركان حيث استهدفت عملية القتل، قائد قوات العمالقة المقدم عبدالله الحمدي، ورئيس مجلس القيادة القائد العام للقوات المسلحة الرئيس الشهيد الحمدي، و كذلك اعتقال قائد اللواء السابع علي قناف زهره، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة عبدالله الشمسي، وقائد حرسه الخاص عبدالخالق معوضه، إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية الذين ذكرتهم الصحيفة.

وقد استغرقت عملية التجهيز لتنفيذ مقتل الرئيس الحمدي شهرين كاملين حسب الصحيفة، مضيفتًا أن قرار التصفية بتلك الطريقة لم تتم إلا بعد أن أفصح الرئيس الحمدي عن رؤيته في كيفية إدارة البلاد، وعن موقفه اليمني الشريف من الانتهاكات الإسرائيلية، وموقفه منه وتحركه من أجل إيقافه، حيث تزامنت تلك الأحداث مع خلافات عقيمة بين الإدارة اليمنية والإدارة السعودية.

 

وتسألت “الصحيفة” إذا لم يكن لدى الرئيس الشهيد الحمدي، رؤية تجاه العدو الإسرائيلي والسياسية السعودية في المنطقة، فلماذا تمت عملية الاغتيال إذّا؟!

مجيبة من باب التساؤل فقط، أنها تمتلك الوثائق والأدلة على أن عملية الاغتيال تمت بعد أن أدركت السعودية قيمة وأهمية المشروع الذي كان يحمله الرئيس الشهيد، وموقفه البطولي مع القضية الفلسطينية، وذكرت الصحيفة أنه تمت بعد عملية القتل عمليات تصفية سريعة لكل الأطراف المتبقية، والعمل على اتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الممكنة من أجل استكمال عملية الانقلاب، ومنها السيطرة على المقرات السيادية والحيوية، ولانتشار الأمني والعمل على إعلان رئيس جديد للبلاد، والعمل على بث إشاعات لتشويه سمعة الرئيس الحمدي وشقيقه، وتبعه عمليات ترغيب وترهيب بالمال والاعتقال والتصفية والسجن، ضد كل من يمثل أسلوب تهديد في طريق استكمال عملية الانقلاب الدموية.

 

من جانب آخر  لمحت “الصحيفة” إلى اعتراف رسمي من قبل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في اللقاء الذي أجرته معه “قناة روسيا اليوم”، العام الماضي، حيث قال:” أن الذي أشرف على عملية الاغتيال هو الملحق العسكري السعودي صالح الهديان، وأن هناك تحقيقات وملفات تؤكد ذلك.

واختتمت “الصحيفة” بأنه وفي الظل الصمت الذي خيم على هذه القضية وتفاصيلها فمن حق المواطن اليمني وغيره أن يعلم حقيقة هؤلاء، وطبيعة المؤامرة التي طالت الشهيد الرئيس الحمدي ومن معه من القادة.

وأشارت إلى أهمية هذا الموضوع لمعرفة دور الحقد السعودي على أي مشروع يمني شريف، ناهيك عن أنه جانب من الانصاف لإيضاح الصورة الناصعة للرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، فهي مسؤولية تقع على عاتق الجميع من أجل كشف الجناة ومسؤولية تاريخية كذلك، فالرجل ضحى بنفسه من أجل مشروع اليمن واستقلاله وكرامته، من أجل تحقيق مستقبل أفضل لكافة اليمنيين.