الجديد – خاص
يرى الكثير من المراقبين أن نجاح العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح عفاش في تنظيم المهرجان الجماهيري الذي أقيم بمدينة الخوخة في الساحل الغربي، إحياءاً للذكرى الأولى لرحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، يعد دليلا واضحاً على سيطرة انصار الرئيس السابق على زمام الأمور في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف العربي وخاصة في محافظة الحديدة .
واشار المراقبون الى أن حضور العديد من القيادات السياسية والعسكرية الموالية للتحالف العربي ومنها شخصيات محسوبه على حزب الاصلاح ومنها محافظ محافظة الحديدة ومشاركتهم في المهرجان يعكس مدى رغبة التحالف العربي في تمكين طارق صالح من لعب دور اساسي وبارز في المحافظة، وتمكينه من مواردها وفي مقدمتها ميناء الحديدة وذلك في حال نجاح الحملة العسكرية في الحديدة.
وهذا ما عكسته ايضا الكلمات والخطابات التي القيت في المهرجان والتي تحدثت في مجملها عن دور العميد طارق صالح المكمل لدور عمه في توحيد القوى الوطنية في شمال البلاد وجنوبيها من اجل تحرير محافظة الحديدة.. معتبرين ظهور طارق صالح على رأس المقاومة الشعبية تعد بمثابة إيذاناً بمرحلة جديدة من التلاحم الوطني وتضافر جهود مكونات المجتمع وتوحيد روؤى القوى الوطنية.
ويتضح أن حزب الاصلاح الذي ظل متحفظاً لتوجه التحالف نحو المؤتمر وطارق، قد رضخ للامر الواقع والقبول بطارق صالح كقائد كبير ضمن صفوف القوات التابعة للتحالف العربي.
وما يعزز التقارب بين انصار صالح والاصلاح هو مشاركة قوات تابعة للعميد طارق صالح ، مؤخرا في العمليات العسكرية التي تتم في مديرية نهم بمحافظة صنعاء. وهذا ما يعزز انخراط عفاش في السلك العسكري الرسمي للجيش الوطني.
وبحسب المراقبين فأن الدور المتوقع من العميد طارق محمد صالح، بعد ظهوره كقيادي بارز في إدارة الحرب أن يتم تعيينه رسمياً في منصب مهم بقيادة الجيش وهو ما لمحت اليه وسائل اعلامية خليجية في وقت سابق عن تواصل نائب الرئيس اللواء علي محسن الأحمر بعدد من القيادات العسكرية المشتركة في معارك الحديدة.
ويجزم المراقبين على أن العميد طارق عفاش اصبح مهيأ للاعتراف بـ”الشرعية” كخطوة استباقية لصدور قرار رسمي يمنحه الشرعية في قيادة الجيش، الا أن ردة الفعل الجنوبية قد تكون هي حجر العثره لصدور مثل هكذا قرار