الجديد برس : رأي
محمد علي يحيى العماد
يسيطرون على موانئ عدن، والمخا، وبلحاف، والمكلا، ولديهم مليشيات مسلحة بأحدث الأسلحة التي تشتريها لهم الإمارات والسعودية، بمليارات الدولارات لتسليح مليشيات (شلال) و(ابو العباس)، وحراس (آل عفاش)، و(آل الأحمر).
لدى ما تسمى “الشرعية”، إيرادات وعائدات من تصدير النفط والغاز، وإيرادات من منفذ الوديعة، وإيرادات الضرائب والإتاوات المفروضة على التجار والمواطنين أكان ذلك في مديريات انتقالي الجنوب أو في دولة الخلافة بتعز او مارب.
بالإضافة إلى كل ذلك تمتلك هذه “الشرعية”، خبرات كبيرة في التهريب، فلديها مهربي حراس (آل عفاش) بالمخأ، ومثلهم يفعل الإصلاح بمأرب والجوف.
أليس كان من المفترض على من يعيشون وهم “الشرعية”، أنه قبل أن يجعلوا من مطار عدن ملتقى لجميع مطارات البلاد، أن يقنعوا حاكمهم الفعلي (الإمارات) بأن توافق فقط على مبيت طائرة واحدة للخطوط الجوية اليمنية في مطار عدن، بدلا عن جعجعتها وبهذلتها في بيوت الجيران؟!.
أليس من المفترض على من يعيشون وهم “الشرعية”، أن يعقدوا اجتماعاتهم العسكرية والأمنية ومن خلفهم صورة لشخص يمني؟!، بالإضافة إلى التمتع بشيء من الحياء، وقليل من الكرامة ونزع جميع الصور لغير اليمنيين؟!. وأليس من المفترض أن يكون حضور الاجتماعات لقيادات جيش الشرعية من اليمنيين فقط، وقبل ذلك كله، أليس من المفترض رفع علم الجمهورية اليمنية فقط، وفي جميع المحافظات والمعسكرات والمؤسسات، وكل شبر تحت سلطة هذه “الشرعية”.
لو فعل من يعيشون وهم “الشرعية”، الأمور السالفة الذكر، أنا (محمد علي العماد) وشبكة الهوية الإعلامية، نعاهد البرلماني (عبدالعزيز جباري) ووفده المفاوض في السويد، بأننا سنخرج بمسيرات في جميع محافظات الجمهورية نطالب فيها المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، وحكومة (بن حبتور)، والمؤتمر الشعبي بالعاصمة صنعاء، وأنصار الله، وجميع المكونات السياسية الحاكمة بصنعاء، بتسليم جميع إيرادات الموانئ الجوية والبحرية والبرية، وكذلك تسليم السلاح الموجود في المحافظات الشمالية والوسطى، وكل شبر لهم فيه سلطة من أراضي البلاد، والامتثال لتنفيذ ما تريدون.
لكن ماذا، لو وافقت السلطات الحاكمة بصنعاء، لهذه المطالب، ما أنا متأكد منه، ولدي قناعة تامة، بأن البرلماني (جباري) سيكون أول من يقوم تخوين سلطات صنعاء، لأنه يدرك جيدا، بأن الثمن سيكون غالي جدا, لأن ذلك لو تحقق فعلا، فإنه يعني فقدانه لأخر ورقه ضغط ترعب التحالف لاستعادة الدوله الذي عمل التحالف على تدميرها اما بالقصف او دعم مليشيات ، وهي الورقة التي يحتفظ بها (جباري) للإبقاء على اسم الدوله حاضرة امام التحالف، وبسقوطها ستتحول اليمن، كل اليمن إلى ما نشاهده من نموذج لسلطتهم في (عدن – تعز – حضرموت)، مليشيات تحكم وشرعية تتحلل.