الجديد برس : خاص
أكد رئيس وفد حكومة صنعاء المشارك في مشاورات السويد محمد عبدالسلام، اليوم الخميس، أن وفد حكومة هادي رفض النقاش حول الإطار السياسي الذي طرحته الأمم المتحدة للحل في اليمن.
وشدد عبدالسلام في مؤتمر صحافي عقب انتهاء جولة المفاوضات التي انعقدت في مدينة ريمبو شمال ستوكهولم في السويد برعاية الأمم المتحدة على أن العمل العسكري لن يؤدي للحل السياسي وهو مدمر للوضع الإنساني .
واشار رئيس وفد حكومة صنعاء إلى إن الحل في اليمن هو سياسي وأي تنصّل من الإطار المتفق عليه هو تنصل من الحل السياسي.
وأعرب عبدالسلام عن أمله في أن يكون المجتمع الدولي قد أدرك ان العمل العسكري في اليمن لن يؤدي إلى حل، مؤكداً استعدادهم للحوار بدءاً من الغد من أجل حل المشاكل الإنسانية التي أوجدها الحصار والحرب.
وطلب رئيس وفد حكومة صنعاء خروج القوات الأجنبية من اليمن وفقاً للقوانين الدولية وللدستور اليمني ، مضيفا بالقول ” هناك مصالح لدول العدوان من أجل مكاسب اقتصادية وسياسية إقليمية لا من أجل مصالح اليمنيين”.
وأوضح عبدالسلام بأن وفد صنعاء قدم تنازلات كبيرة في ما يتعلق بموضوع الحديدة من أجل إنقاذ الشعب اليمني، كونها المنفذ الوحيد المتبقي لهم ، مضيفاً بالقول ” اتفاق الحديدة لم يتم توقيعه، ولم نمانع التوقيع عليه، وهناك التزام إنساني وأخلاقي لتنفيذه”.
واعتبر عبدالسلام ان ما تم التوصل إليه اليوم هو إيجابي ويدعم عملية السلام والتهدئة في الحديدة جزء مهم وانتصار للإنسانية، مضيفاً بانه تم التوصل إلى وقف للنار في محافظة ومدينة الحديدة، وأن يكون هناك دور للأمم المتحدة في الاشراف على تفتيش السفن في الميناء.
وفيما يتعلق بالجانب الإقتصادي قال رئيس وفد حكومة صنعاء،”اقترحنا مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق اقتصادي شامل من أجل صرف الرواتب”، مؤكداً بالقول” صرف الرواتب هو مطلب أساسي لنا وقدمنا الكثير من التنازلات فيما أعطى الجانب الأخر بعداً شكلياً للمسألة ” .
وقال عبدالسلام “طلبنا دوراً رقابياً للأمم المتحدة في الإشراف على الايرادات لكن الجانب الآخر رفض”، معتبراً أنه من غير الإيجابي «مقايضة ملفات سياسية بقضايا إنسانية”.
وعن مطار صنعاء، قال ” اقترحنا ذهاب الطائرات من مطار صنعاء إلى الأردن ومصر ولكن الطرف الآخر أصر على ذهابها الى عدن” ، مضيفاً “عدن تخضع لسيطرة أطراف مختلفة وهذا معروف للجميع، ومطار عدن غير آمن بالمطلق وهم يعلنون أنه خارج عن سيطرتهم “.
ونوه رئيس وفد حكومة صنعاء ان هناك دور للأمم المتحدة على تفتيش السفن ولم يعد هناك داعي لتفتيشها في جيبوتي وغيرها ، مضيفاً ” يجب تعزيز دور الأمم المتحدة في المنشآت والممرات الإنسانية لمختلف المحافظات”.
وبشأن ملف الأسرى قال عبدالسلام ” مسألة الأسرى لا تمثل انتصاراً لأحد، ونتمنى إجراء عملية تبادل أسرى بشكل كامل”، معبراً عن امله لأن تعد اللجان آلية تفصيلية لتنفيذ بنود الاتفاق ولا يجب مقايضة مسائل سياسية بمسائل إنسانية.