الجديد برس : صحافة
كشف تقرير ميداني نشرته صحيفة الجارديان البريطانية عن الواقع الذي تعيشه مدينة عدن اليوم تحت سيطرة الإمارات العربية المتحدة، ساردا تطورات الوجود الإماراتي في عدن، والتداعيات التي خلفها هذا التواجد، مؤكدا أن الإمارات باتت تستفيد اليوم من الفوضى الحاصلة في اليمن لبناء إمبراطوريتها الخاصة.
التقرير أعده الكاتب غيث عبد الأحد، والذي زار مدينة عدن، وقابل العديد من الشخصيات المتصلة بإدارة شؤونها، وتحدث مع شخصيات أخرى كشفت في أحاديثها صورة قاتمة للسلوك الإماراتي، وخفايا من السياسة الإماراتية وتعاملها وأهدافها هناك.
وشبه الكاتب ما تفعله الإمارات في عدن بما ارتكبته أمريكا التي مهدت لحرب أهلية وحشية في العراق، معتبرا أن الإمارات تمارس الأمر ذاته حيث خلقت الظروف الملائمة لاستئناف الصراع وإشعال حرب أهلية.
وقال الكاتب إن لدى الإمارات ثلاث مهام مركزية منفصلة عن دعمها للتحالف السعودي في اليمن تتمثل في: أولاً سحق الإسلام السياسي بأي شكل، ثانياً السيطرة على خط الساحل ذو القيمة الإستراتيجية للبحر الأحمر، عبر مضيق القرن الأفريقي، حيث أنشأت الإمارات بالفعل قواعد عسكرية في جيبوتي وإريتريا، وثالثاً، تطوير وتعزيز قواتها الخاصة التي تدرب وتشرف على وكلاء محليين مثل قوات الحزام الأمني.
واستعرض الكاتب في مقاله شهادات لضحايا تعرضوا للتعذيب والاعتقال والإخفاء القسري، على يد القوات الإماراتية، ووكلائها المحليين، مشيرا إلى أن الحماس للانفصال تراجع في الجنوب بشكل كبير، كما أن نسبة تأييد التواجد الإماراتي في عدن تتراجع أيضا يوما بعد آخر في أوساط السكان، بسبي ما اقترفته الإمارات هناك.