الجديد برس : متابعة اخبارية
قالت مصادر يمنية للجزيرة إن الاختلاف بين أعضاء البرلمان اليمني الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول اختيار رئيس جديد للبرلمان، أجّل انعقاد أول جلسة له كانت مقررة في عدن.
وجاء التأجيل بعدما انقسم النواب إلى مؤيد لمرشح الرئيس اليمني والسعودية محمد الشدادي نائب رئيس المجلس الحالي، وسلطان البركاني رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأفادت المصادر للجزيرة أن السعودية وسفيرها لدى اليمن محمد آل جابر ضغطت خلال الأيام الماضية لاستدعاء جميع البرلمانيين الموالين لهادي إلى الرياض من مقار إقامتهم في بلدان عدة، لإكمال النصاب وعقد الاجتماع ثم انتخاب محمد الشدادي -مرشح هادي- في جلسة كان من المقرر لها أن تعقد في عدن.
بعد قرب انعقاده في عدن.. ما هو الدور المنتظر للبرلمان في الأزمة اليمنية؟
وأضافت أن الرئيس اليمني التقى -الخميس- بأعضاء البرلمان، وأبلغهم أنه ينوي تأجيل انعقاد جلسة البرلمان لما بعد ثلاثة أشهر، بحجة استكمال الترتيبات والتنسيق مع القوات الإماراتية في عدن.
وأكدت المصادر أن السبب الحقيقي لتأجيل الانعقاد في عدن هو الفشل في التوافق على انتخاب الشدادي رئيسا للمجلس، بسبب معارضة الكثير من البرلمانيين لذلك ورغبتهم في ترشيح رئيس المجلس بالانتخاب وليس عبر التوافق.
وكان من المقرر أن يتم نقل الأعضاء إلى عدن لتنصيب الشدادي رئيسا له بعد اجتماع هادي بالبرلمانيين في الرياض، غير أن الانقسام بين الأعضاء حال دون ذلك.
ويؤيد قسم كبير من الأعضاء انتخاب سلطان البركاني لرئاسة البرلمان، بينما لا يحظى ذلك بموافقة الرئيس اليمني.
وبذل السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر جهودا كبيرة لإقناع البرلمانيين -الذين استقدمتهم السعودية للرياض- بالتوافق على الشدادي رئيسا للمجلس.
وذكرت المصادر ذاتها للجزيرة أن السعودية ترغب في التئام المجلس بنصاب مكتمل، لتأييد حربها في اليمن والموافقة على اتفاقيات لم تكشف عنها.
وتعد هذه الجلسة الأولى لانعقاد البرلمان اليمني في الرياض منذ اندلاع الحرب في 2015، وكان مسؤولون يمنيون أكدوا قرب انعقاد جلسات البرلمان في عدن.
يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه أعضاء البرلمان الموالون لحكومه الانقاذ عقد جلساتهم في مقر البرلمان بصنعاء، برئاسة رئيس المجلس يحيى الراعي.