الجديد برس: متابعات
في إطار الحرب التي تشنها أدوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي عبر ما تسمى بالحرب الناعمة ورياح السلام، قامت عصابة وقعت في قبضة الأجهزة الأمنية بالعاصمة صنعاء، بالقرصنة الإلكترونية وسرقة المئات من الصور لفتيات من مختلف المحافظات بغرض الابتزاز، وقيامهم بالاتجار بالخمور والحشيش والمواد المخدرة.
وأفاد مصدرٌ أمني بأن الأجهزة الامنية قامت بضبط إحدى العصابات ولا زالت إجراءات التحقيق معهم سارية حتى الآن، حيث أثبتت نتائج التحقيق معهم بعد ضبطهم بأن العصابة كانت تقوم بأعمال القرصنة الإلكترونية المتمثلة في تهكير واختراق الهواتف عن طريق إرسال روابط على عدة هيئات مستهدفة شريحة النساء.
وأوضح المصدر أنه بعد تحري وبحث ومتابعه وتتبع من رجال الامن تم ضبط احد الاشخاص المشتبه بهم وعند ضبط هاتفه تم مشاهدة ملف خاص يوجد فيه مايقارب 800 صورة بنت من مختلف المحافظات وعند التحقيق معه من رجال الامن اقر بانه وبجانبه عدة أشخاص يقومون بالقرصنه لغرض الضغط على الضحايا والابتزاز وكذلك يقومون بأعمال أخرى مثل الاتجار بالخمور والحشيش والنشل والسرقة بالاكراه والسطو المسلح، وعلى ضوء تلك المعلومات تم التحرك من رجال الأمن وتم ضبط شخصين اخرين من أفراد تلك العصابة ولا زالت التحقيقات سارية معهم.
وبين المصدر أن طرق القرصنة التي قاموا بها والتي اعترفوا بقيامهم بها، تتم عبر إرسال رابط إلى رقم فتاة وبجانبه إعلان مسابقة وغيره، وعند قيام الضحية بالضغط على الرابط المخصص للاختراق؛ تكون الضحية قد أعلنت موافقتها على دخول هاتفها.
وأضاف: يقوم المخترق بسحب كل المعلومات من هاتف الضحية بما فيها الصور والأرقام ويقوم بانتحال شخصية صاحبة الرقم ويقوم بنشر الرابط في مجموعاتها إلى أهلها وصديقاتها والبقية يثقون ويتكرر نفس الأسلوب.
كما يقوم المخترق باشعار الضحية أنه سحب صورها فتطلب منه حذف الصور فيرفض ويطلب صور فاضحة على أساس أنه سيحذف الجميع مالم فإنه سيقوم بإرسال الصور إلى أزواجهن أو أسرتهن مما يزرع الخوف في قلوب الضحايا، وبعد ذلك يقوم بالضغط على الضحية بإرسال فيديو ومن ثم مكالمات فيديو ويتم تصويرهن بهواتف أخرى والضغط عليهن بإرسال صور أخواتهن أو قريباتهن اللواتي تم أخذها من التلفون.
وتقوم العصابة أيضا باستخدام أرقام الضحايا في هواتفهم بمجال الواتساب حيث يقوم بالضغط عليهن بإرسال رمز الكود ويتم تفعيل أرقامهن لديهم، ويتم محادثة الأشخاص بالواتساب على أساس أنهم فتيات ويتم الضغط على الضحايا بمكالمة المتصلين وطلب منهم مبالغ مالية ورصيد وإرسالها للعصابة، ومن ترفض طلبات العصابة فان العصابة بعد استخدام رقمها تقوم بنشر رسائل من رقم الضحية وصورة صاحبة الرقم وبجانب النشر يتم عمل منشور مضمونه (انا فلانه بنت فلان……هذا رقمي أريد مقاطع جنسيه وصور خليعه) ويتم عمل صورة الضحية بخلفية رقمها بالواتساب.
كما يتم الضغط على الضحايا بارسال مبالغ مالية تحت التهديد بنشر الصور ومن لم تملك يتم إرغامها ببيع ذهبها وكلما هو ثمين في المنزل وإذا لم يوجد يتم الضغط على الضحايا بسرقة ذهب أهاليهن وقريباتهن ويتم تحويل المبالغ إلى تلك العصابة حيث وقد أقرّ كل من تم ضبطهم باستلامهم عدة حوالات من عدة محافظات.
وأشار المصدر إلى أن الصور التي تم ضبطها بهواتف من تم ضبطهم هي مايقارب 800 صوره لعدة نساء من عدة محافظات، وهذه الصور منسوخة لدى أفراد العصابة جميعآ وتم مشاهدة رسائل تهديدات لبعض الضحايا بأنه في حال أن قامت أي ضحية بالإبلاغ فان بقية أفراد العصابة سيقومون بالنشر في حال أن تم ضبط أحدهم.
ووجه المصدر عدة نصائح بإلزام الأهالي وخصوصاً شريحة النساء بعدم وضع أي صور خاصة في هواتفهن، وتوعية بعدم قبول أي روابط مهما كانت الإغراءات حتى وإن كان مرسل الرابط شخصاً معروفاً فقد يكون تم اختراق هاتفه وانتحال شخصيته.
وأضاف: عليكم تقبل أي بلاغ من أهاليكم في حالة إبلاغكم بتعرضهم للقرصنة وعدم التفكير والظن السيئ بأهاليكم؛ بل عليكم التحري والدقة حيث ولقد أصبحت بعض النساء خائفات من إشعار أهلها بما حدث لها نتيجة عدم تفهم الأهالي لها كون البعض لا يؤمن بموضوع القرصنة الإلكترونية مما يجعل الجاني يمارس ضغوطاته على الضحايا ويبتزهم بما يشاء.
وأشار إلى أن هناك نساء كانت ضحية وتم إرسال صورهن إلى أزواجهن وأهاليهن نتيجة خوفها من ابلاغ أهلها مسبقاً مما أدى إلى تشتت وتفرق الزوجين وكذلك تفريق وتشتيت بيوت بأكملها.
وحذّرت الأجهزة الأمنية أي شخص يقوم بهذه الأعمال بأنه سيعرض نفسه للإجراءات القانونية الصارمة وأن الجهات الأمنية ستقوم بضبطه وإحالته للجهات المختصة لينال جزاءه الرادع.