مسافرون: عراقيل كبيرة وانتهاكات لليمنيين في منفذ الوديعة البري
ذكرت وسائل اعلامية بانه شكا يمنيون ذاهبون إلى أداء العمرة من عراقيل كبيرة تسببت بها سلطات معبر الوديعة الرابط بين اليمن والسعودية، حيث تمارس سلطات المعبر من الجانب اليمني انتهاكات كبيرة بحق المسافرين.
وذكر مسافرون، أنهم مضطرون للبقاء في المعبر منذ أربعة أيام في محاولة منهم للدخول إلى السعودية، وأن بقاءهم في المعبر يتم في ظروف بالغة السوء والتعقيد.
وقالوا إن ما يقرب من سبعين حافلة نقل للركاب عالقة في المعبر، في ظل تأخر السلطات هناك في السماح للمسافرين بالعبور رغم الرسوم والمبالغ الباهظة التي تتحصلها سلطات المعبر من كل مسافر.
وأشار أحد المسافرين إلى إن كل المعاملات في المعبر يتم إنجازها من قِبل الموظفين بعد دفع الرشاوي، وما عدا ذلك فإن المعاملات المتعلقة بالسفر ستظل متوقفة في ظل الازدحام الشديد.
وقال آخر، إن سلطات الجمارك في المعبر ما تزال تمارس ابتزازاً كبيراً بحق المسافرين، ويتعلق ذلك بفرض إتاوات كبيرة للشحنات التجارية والسيارات، فيما يتعمد موظفو الجمارك هناك ابتزاز المسافرين والتجار.
ويعد منفذ الوديعة البري مع السعودية، هو أهم ثلاثة منافذ لليمنيين إلى جانب منفذي شحن وصرفيت مع سلطنة عمان.
وسبق أن ارتفعت شكاوى عديدة جراء الاختلالات التي يتعرض لها المسافرون اليمنيون على المنفذ، فيما تقف الحكومة عاجزة تماماً عن معالجة تلك الاختلالات وما تزال سلطات المنفذ هي المتحكمة بذلك منذ اندلاع الحرب مطلع العام 2015.
وما إن تنتهي معاناة المسافرين في الجانب اليمني من المنفذ، حتى تبدأ فصولاً أخرى من المعاناة في الجانب السعودي الذي يتعامل مع المسافرين اليمنيين بامتهان بالغ، حسب وصف أحد المسافرين.
وقال المسافر، الذي فضّل عدم الإفصاح عن هويته، إن المسافرين اليمنيين يتكدسون في المنفذ بينهم أطفال ونساء وكبار السن، في أماكن لا تجد فيها أي مأوى.
وأضاف «السعوديون لا يعبروننا ولا يبذلون أي جهد في إنهاء معاملاتنا رغم أن أعداد المسافرين تتزايد في المنفذ».