الأخبار المحلية

السفير السعودي لدى اليمن يكشف عن فضيحة مدوية للأمم المتحدة

السفير السعودي لدى اليمن يكشف عن فضيحة مدوية للأمم المتحدة

الجديد برس : متابعات

قال سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، إن الأمم المتحدة لم تنفق سوى 40% من إجمالي مليار و250 مليون دولار سلمتها السعودية والإمارات والكويت لها ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة في اليمن.

وأكد السفير آل جابر، في حديث لوكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، أن “ذلك يعد مؤشرا على عدم قدرة الأمم المتحدة على استخدام تلك المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين في المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين”.

ومن جانبه، هدد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، في بيان الأسبوع الماضي، بالتوقف عن تزويد أعداد كبيرة من المحتاجين بالغذاء في اليمن بمبرر التلاعب.

بدوره، علق رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة “أنصار الله” الحوثيين، محمد علي الحوثي على تقرير برنامج الأغذية، قائلا: “إننا إذ نستغرب هذا الموقف غير المستند إلى الأدلة والوثائق… فإننا نرحب بتشكيل لجان مستقلة للتحقيق في الانتهاكات”.

وحمل الحوثي “منظمة الأغذية العالمية المسؤولية الكاملة في العبث التي قامت به من خلال شراء كميات من الأغذية الفاسدة”، مؤكدا “من حق الجهة الحكومية المتهمة مقاضاة المنظمة أمام القضاء اليمني وفق القانون المعمول به”.

وكان برنامج الغذاء العالمي اتهم جماعة “أنصار الله”، الأسبوع الماضي، بإساءة استخدام المساعدات الغذائية، مطالبا “بوضع حد فوري للتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات في العاصمة اليمنية صنعاء، وأجزاء أخرى من البلاد خاضعة لسيطرة حركة أنصار الله”.

فيما أعرب القيادي في الجماعة “عن الاستياء الشديد من صدور هذا التصريح الذي لا ينسجم مع توجهات البرنامج، حيث بدا كمحاولة للتنصل من مسؤولياته في مواجهة خطر المجاعة في اليمن”.

وقال الحوثي: “يؤسفنا جدا أن يتم الإعلان عن هذا الموقف دون أي اعتبار للقواعد والأساليب السليمة المتعارف عليها شكلا ومضمونا في التعاطي مع مثل هذا الموقف”.

وأوضح الحوثي “البرنامج لم يتخاطب رسميا مع الحكومة والجهات الشريكة، وبدلا من أن يكون التصريح مدعما بالوثائق والأدلة، فقد تم تعميم التهم، ما يتنافى مع أبسط قواعد الادعاء”.

واعتبر موقف برنامج الغذاء العالمي، “غير المستند إلى الأدلة والوثائق، وغير الملتزم بالقنوات الرسمية، وتصديره للإعلام انحرافا كبيرا في عمل البرنامج، لا يهدف سوى إلى التشهير فقط”.

ودعا رئيس اللجنة الثورية العليا المنظمة وغيرها من المنظمات الإغاثية، إلى “الإفصاح عن السبب في عدم توريد أي سفينة عام 2018 تحمل العلاج رغم الأوبئة والأمراض”.

هذا وتقود السعودية تحالفا عسكريا ينفذ منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبد ربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.