الجديد برس : متابعات
أعلنت السعودية على نحو غير مسبوق استعدادها التخلي عن الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي في سبيل الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن الذي ما يزال يشهد تعثراً في تنفيذ اتفاق السويد الذي وقعته الأطراف اليمنية في مشاورات السويد التي اختتمت في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة وحظيت مخرجاتها بتأييد مجلس الأمن الذي أصدر قراراً رقم 2451 تبنى الاتفاق.
الموقف السعودي جاء رسمياً على لسان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في حوار رصده المراسل نت وأجراه موقع شبكة الانباء الإنسانية “إيرين” تطرق إلى معظم القضايا المرتبطة باليمن على رأسها بقاء هادي على رأس السلطة وتنفيذ اتفاق السويد والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل.
وتعهد آل جابر في الحوار أن سيقوم بمهمة الضغط على هادي لإجباره غبى القبول بالإطار العام للحل السياسي الشامل في اليمن خلال جولة المفاوضات القادمة في حال تنفيذ اتفاق السويد، مشيراً إلى أنه سيمارس ذلك الضغط حتى لو تضررت سلطة هادي.
كما شهد الحوار مع السفير السعودي الكثير من الرسائل الجديدة التي وجهها آل جابر لجماعة أنصار الله الحوثيين بقوله إن ” الحوثيون سيكونون جزء من أي عملية سياسية قادمة إذا انتهجوا مسار الحل السياسي وقبلوا بالتفاوض مع الحكومة اليمنية وباقي المكونات السياسية”.
وفي رسالة سعودية أخرى لجماعة أنصار الله أكد آل جابر أن المملكة ستدعم الحكومة اليمنية (الحكومة الانتقالية بعد الحل السياسي) حتى لو كان الحوثيون جزءاً منها.
وخلافاً لتصريحات مسؤولي التحالف السعودي وحكومة هادي التي تتهم الحوثيين بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة فإن السفير السعودي اعتبر أن “نجاح الاتفاق وتنفيذه ينبغي أن يكون من الجانبين”.
وربط السفير السعودي انعقاد المفاوضات اليمنية التي كان يفترض أن تبدأ نهاية الشهر الجاري، بتنفيذ اتفاق السويد مستبعداً أن يتم عقد مفاوضات جديدة إذا لم يتم تنفيذ اتفاق الحديدة الذي قال إن نجاحه وتنفيذه يجب أن يكون من الجانبين.
تصريحات السفير السعودي بشأن سلطة هادي ورسائل لجماعة أنصار الله الحوثيين جاءت بعد نحو ثلاثة أيام فقط على تأكيد الأمين العام للمكتب السياسي للجماعة، خلال لقائه الاثنين الماضي نائب المبعوث الأممي معين شريم، أنه لا مكان لعبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر في العملية السياسية القادمة في اليمن.
ونقلت صحيفة المسيرة التابعة لأنصار الله أن أبوطالب أكد لنائب المبعوث الأممي أنه”لن يكون لعبدربه منصور هادي وعلي محسن الاحمر مكانا في العمليه السياسية القادمة وان ما يسمى بالشرعية ليست سوى ذريعة لدول العدوان لتحقيق اهدافها في احتلال البلاد والسيطرة على ثرواته” بحسب قوله.
وفيما يتعلق باتفاق الحديدة اكد ابو طالب خلال اللقاء ان “من بين التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق الحديدة انحياز رئيس لجنة التنسيق المشتركة باتريك كاميرت (تم تغييره خلال الساعات الماضية) بشكل أثر سلبا على تنفيذ الاتفاق بمحاولته تحريف الاتفاق وجره الى سياقات خارج ما تم التفاهم عليه في مشاورات السويد” وفقاً لتعبيره.
نقلا عن المراسل نت