الجديد برس : متابعات
غادر رئيس الحكومة الشرعية، معين عبدالملك، ومحافظ البنك المركزي محمد زمام، مدينة عدن، باتجاه المملكة العربية السعودية.
وقالت مصادر محلية إن المسؤولين اليمنيين غادرا مطار عدن على متن طائرة خاصة.
مصادر مطلعة، قالت بأن الزيارة المفاجئة تأتي في الوقت الذي عاودت فيه العملة الوطنية الانهيار أمام العملات الأجنبية على وقع فضيحة الفساد المالية التي أعلن عنها في وقت سابق رئيس اللجنة الاقتصادية في الحكومة الشرعية، حافظ معياد.
وكشفت مصادر مقربة من حافظ معياد، عن الأسباب التي دفعته إلى نشر غسيل البنك المركزي بعدن ومحافظة محمد زمام.
وارجعت المصادر أسباب قيام معياد بنشر فضائح زمام على صفحته التي عززها بالوثائق، إلى خلافات بين الطرفين حول عمليات النهب المنظم لأموال الدولة آثر عمليات الفساد والمضاربه بالعملة.
وكان رئيس اللجنة الاقتصادية في الحكومة الشرعية، حافظ معياد، قد كشف نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، عن قضايا فساد مالية، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي فقط، من خلال عمليات المضاربة والتلاعب بالعملة المحلية.
ونشر معياد، على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مذكرة رفعتها اللجنة إلى رئيس الحكومة الشرعية، بشأن “طلب الموافقة لهيئة مكافحة الفساد، بالتفتيش على عملية الفساد التي حصلت خلال بيع وشراء العملة”، مرفقًا معها جدولًا للفوارق بين أسعار السوق وأسعار شراء العملية بالريال السعودي.
وشملت البيانات التي تضمنها الجدول، شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ وصل فيه إجمالي الفارق السعري بين أسعار السوق وأسعار شراء عملة الريال السعودي، إلى قرابة 9 مليارات ريال يمني، خلال شهر واحد فقط.
وقال مراقبون، حينها في تصريحات إعلامية تابعها “المستقبل نت”، إن ما كشفته اللجنة الاقتصادية “أمر خطير للغاية، وإعلانه بهذا الشكل هو الأخطر، إذ تم الإعلان للناس أن هناك عملية استفادة من خلال بيع غير قانوني بمبلغ يصل إلى قرابة 9 مليار ريال يمني، وهذا مبلغ كبير جدًا مقارنة بحجم ميزانية اليمن، وبحجم ما هو موجود في البلد”.