الجديد برس : متابعات
يبدو ان السعودية اضطرت للجوء الى ايقاف خطتها (أ) في المهرة والانتقال الى الخطة البديلة (ب) لتمرير مشروع القناة النفطية والذي فشلت في تحقيقه بمحافظة المهرة نتيجة الرفض الشعبي الواسع والمعارض لتواجدها العسكري .
المعطيات تؤكد ان السعودية عازمة على تنفيذ مشاريعها الخاصة في اليمن والتقارير الميدانية تشير الى تكثيفها مؤخرا وبشكل غير مسبوق تحركها ومسارعتها الى ارسال قواتها الى حضرموت وشبوة لإطلاق يدها وإنشاء ميناء نفطي تابع لها في بحر العرب بالتعاون مع حلفائها الخليجيين والإقليميين الاعضاء في منظمة اوبك والتي تؤكد التقارير ذاتها سعيهم الى تمرير القناة النفطية بشراكة 50 % من اسهم المشروع الاستثمارية وتكاليفه الانشائية مع ضمان السعودية بحق الاحتفاظ بالنصف من من اسهم المشروع الا ان النسب بحسب التقارير مازالت محل خلاف وتفاوض وكل هذا يدور بعيدا عن قيادة الشرعية او حكومتها .
تحرك القوات السعودية باتجاه حضرموت ليس وليد اللحظة بل يمتد لأشهر وعقود وتم مؤخرا بالتوازي مع مخططها في المهرة حيث عمدت المملكة عبر سفيرها محمد آل جابر تحضير الاجواء المناسبة لإحكام السيطرة على اقليم حضرموت عبر التواصل بزعماء ومشائخ قبليين تم شرائهم بالمال ودفع بعض الشخصيات الاجتماعية الحضرمية والذين يحملون الجنسية السعودية إلى العودة الى حضرموت لبسط نفوذهم على المحافظة وبما يضمن لها تحقيق كامل اهدافها .
إستباق السعودية لتواجداها العسكري في حضرموت كان بجملة من التحضيرات والترتيبات بينها تكليف موالون لها يحملون الجنسية السعودية من اصول حضرمية بينهم سعيد البرك العامري ومنصر المنهالي للقيام بتجنيد ابناء الصحراء من قبائل العوامر والمناهيل وتسجيلهم ضمن حرس الحدود السعودي وزعوا مؤخرا في نقاط الصحراء قرب ثمود والسارب القريبة بالقرب من منطقة الخراخير اليمنية الغنية بالنفط التي سيطرت عليها السعودية وقامت بإستخراج نفطها بكميات كبيرة جدا بعد ان إحاطة المنشأة بالقواعد العسكرية ولتستولي بذلك على مساحة تقدر 40 الف كيلومتر .
ويبدو ان طموح التحالف واطماعه في السيطرة على المحافظات الشرقية اصبح اكثر وضوحا بعد سعي السعودية الى تقسيم وتجزئة اليمن واصرارها على ان يكون إقليم حضرموت خاضع لسيطرتها وترتيبه وتجهيزه بالطريقة التي تريدها وبما يضمن لها فيه بيئة آمنة وملائمة لاستمرار تواجدها وتجنب تكرار ما حصل لها في المهرة .
تحرك السعودية وتحقيقها غايته مرهون بنجاح مساعيها في عقد جلسة خاصة بمجلس النواب بالعاصمة المؤقتة عدن لتمرير هذه الاتفاقيات والذي يمكن اعتباره العائق الوحيد امامها والتي تصر على تجاوزه قبل موافقتها على ايقاف الحرب و الدخول في سلام شامل مع المليشيات وإن كان القرار على حساب الشعب اليمني وشرعيته
نقلا عن صوت المقاومة الحر