الجديد برس : متابعة اخبارية
طالبت منظمة سام للحقوق والحريات المملكة العربية السعودية باحترام حرية الرأي، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الفنان اليمني علي الحجوري، وكذلك الصحفي مروان علي المريسي” (38 عامًا)، والمعتقل منذ حوالي عام.
وأدانت منظمة سام – مقرها في جنيف – استمرار استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في اليمن، مطالبة بضرورة توقف مسلسل استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في اليمن، وتوفير بيئة آمنة وخالية من الانتهاكات لضمان ممارسة الصحفيين لمهامهم دون قيود أو تهديدات.
وبينت سام في بيان صحفي اليوم، أن الشهرين الماضيين شهدا تصاعداً ملحوظاً في استهداف الصحفيين، إما بالاعتقال أو القتل أو المنع من السفر، فضلاً عن اقتحام المؤسسات الإعلامية، لافتة إلى أنّ الصحفيين أصبحوا في دائرة الخطر الشديد، وهو ما يستدعي توفير الحماية العاجلة لهم.
وأوضحت سام أنّ آخر الانتهاكات التي وثقتها كانت حادثة اعتقال الإعلامي “زبين عطية”، في شبوة جنوبي اليمن، في 11 فبراير 2019، من قبل القوات الخاصة وإيداعه في سجن شرطة “عتق”، دون أمر اعتقال من النيابة.
وذكرت المنظمة أن قواتا تتبع “أبو العباس” في تعز اعتقلت الناشط الإعلامي والحقوقي “أبو بكر البريكي”، بتاريخ 10 يناير من منزل أحد أقربائه في قرية الكدحة التي فر إليها قبل سنتين على خلفية انتقاداته للانتهاكات والممارسات الإماراتية في عدن.
وأوضحت أن حادثة أخرى وقعت أيضاً في مدينة تعز، حيث اعتقل الصحفي “جميل الصامت” بتاريخ 7 نوفمبر من فراش المرض، من قبل قوات تابعة لقوات هادي بتعز بحسب بلاغ تلقته سام، على خلفية قضايا تتعلق بالنشر. جدير بالذكر أنّ “الصامت” يعاني من “حمى الضنك” القاتلة.
وفي المدينة نفسها، أوضحت سام أنّ مسلحين بقيادة “عبد الرحمن عثمان المخلافي” اقتحموا في 7 فبراير 2019 مكتب الإدارة العامة للإعلام بديوان عام المحافظة، واعتدوا على الموظفين، ونهبوا أجهزة “لابتوب” وجوالات خاصة بالإدارة.
وأشارت سام إلى حادثة مقتل الصحفي ” زياد زياد الشرعبي”، مصور قناة أبو ظبي، في مدينة المخأ التابعة لمحافظة تعز والواقعة تحت إدارة القوات الإماراتية، وإصابة الصحفي “فيصل الذبحاني”، نهاية شهر يناير 2019، واللذين كانا في مهمة صحفية، نتيجة انفجار دراجة نارية وضعت قرب المطعم الذي كانا يتناولا فيه طعام العشاء.
وسجلت سام بتاريخ 7 فبراير 2019، قيام الاستخبارات العسكرية، في محافظة حضرموت شرقي اليمن، بمنع الصحفي “صبري بن مخاشن”، من السفر إلى جمهورية مصر مع عائلته لتلقي العلاج. وقد أدانت نقابة الصحفيين هذا التصرف محملة في بيان لها بتاريخ 7 فبراير 2019 السلطات المحلية بحضرموت كامل المسؤولية عن أي مضاعفات أو تدهور في صحة الزميل أو أسرته.
وفي حادثة جديدة، تضاف إلى اعتقال الصحفي مروان المريسي قبل تسعة أشهر، ويمنيين آخرين في سجون المملكة وخاصة سجن ذهبان، واعتقلت شرطة مدينة جيزان جنوب السعودية الفنان اليمني علي الحجوري بتاريخ 11 فبراير على خلفية قضايا رأي ونشر، بزعم وجود بلاغ تقدم به أحد اليمنيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية بدعوى الإلحاد وانتقاد الدين والعلماء، وعلمت سام أن الفنان على الحجوري يعامل بصورة غير لائقة.
وقالت سام إنها رصدت في العام 2018، 138 انتهاكاً بحق حرية الإعلام في اليمن، شملت (13 انتهاكاً) للحق في الحياة، و(11 اعتداءً) على الحريات العامة، واعتقالات تعسفية وصلت إلى (53 حالة اعتقال)، عدا عن عمليات التعذيب والتي بلغت (11 حادثة)، والمحاكمات غير القانونية التي وصلت إلى (13 محاكمة).
ووثقت سام (6 انتهاكات) بحق حرية التنقل، توزعت بين الحجز في النقاط العسكرية أو المطارات، فضلاً عن (14 انتهاكاً) بحق السلامة الجسدية للصحفيين، وشملت الإصابات بأسباب متعددة كالألغام والمتفجرات، والرصاص، والقصف العشوائي، والقنص.
وحول الانتهاكات التي لحقت بالمؤسسات الإعلامية، ذكرت سام أنّ عددها تجاوز عشرة انتهاكات. موضحة أنّ الانتهاكات ارتكبتها مختلف الأطراف المسلحة، حيث ارتكبت القوات الحكومية التابعة للحكومة الشرعية والتحالف العربي (98 انتهاكاً)، (71%).
وطالبت المنظمة جميع أطراف النزاع بالتوقف الفوري عن حملات الاعتقال والملاحقات الأمنية للنشطاء والمعارضين السياسيين، والإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين في السجون والمعتقلات اليمنية سواء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، أو تلك التي تسيطر عليها قوات التحالف العربي أو الحكومة التي تدعمها.
وطالبت سام في نهاية بيانها بإجراء تحقيقات جدية ومستقلة حول الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية من مختلف الأطراف المسلحة في اليمن، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك وتقديمهم للعدالة.