الجديد برس : وكالات
انتقدت صحيفة الغارديان البريطانية معرض “آيديكس أبوظبي” للأسلحة، الذي شاركت به شركات بريطانية، مشيرة إلى أن هذه الأسلحة التي تعرض هناك يمكن أن تستخدم في أعمال “وحشية” على غرار العدوان في اليمن.
ووفقا لموقع “الخليج أون لاين” فقد وصف، أندرو سميث، المتحدث باسم “حملة ضد تجارة الأسلحة”، في مقال له بالصحيفة، أن افتتاح معرض “آيديكس أبوظبي” الأحد الماضي، “احتفال منحط ومدمر للنزعة العسكرية والأسلحة، حيث تعرَض الصواريخ والبنادق والدبابات والمروحيات والسفن الحربية لأي شخص يستطيع شراءها”.
وأشار الكاتب إلى أن تأثير الأسلحة البريطانية المباعة للشرق الأوسط يمكن مشاهدته جلياً في اليمن، حيث إن للطائرات البريطانية المقاتلة والقنابل دوراً مركزياً في الحرب الدائرة هناك، فمنذ أربع سنوات تستخدم السعودية وتحالفها العسكري تلك الأسلحة، ما قاد إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وأدى إلى مقتل أكثر من 60 ألف شخص، ورغم ذلك تستمر مبيعات الأسلحة بلا هوادة.
وأضاف سميث: “لا توجد طريقة لمعرفة نوع الصفقات التي ستُعقَد، أو نوع السلاح الذي يمكن بيعه، ولا نعرف كيف سستخدم هذه الأسلحة، أو من سيستخدمها، ولو كانت النتائج يمكن أن تكون مدمرة، فالشرق الأوسط منطقة مهمة لتجارة السلاح البريطاني، خاصة مع ارتفاع الميزانيات العسكرية، ففي عام 2017 بِيع نحو ثلث السلاح البريطاني لدول الشرق الأوسط”.
وينتقد سميث الحكومة البريطانية التي ما زالت تسعى لبيع السلاح لدول متورطة بعمليات “وحشية”، مبيناً أن الحكومة أوفدت 150 موظفاً مدنياً لمعرض أبوظبي للسلاح من أجل مساعدة مندوبي شركات السلاح للترويج والبيع.
هذا ويرجع تاريخ معرض آيديكس إلى عام 1993، ويعقد منذ ذلك الحين مرة كل عامين.
يذكر أن بريطانيا ثاني أكبر مزود لدول العدوان على اليمن بالسلاح بعد الولايات المتحدة، حيث تجني مليارات الجنيهات الإسترلينية مقابل بيع السلاح الذي يقتل الشعب اليمني وهو ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم بحسب الأمم المتحدة