الجديد برس : وكالات
دعا مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، الأطراف المتحاربة في اليمن، إلى التطبيق الفوري لاتفاق ينص على سحب قواتها من ثلاثة موانئ رئيسية ومخزن رئيسي للحبوب.
وفي إعلان صدر بالإجماع، رحب أعضاء المجلس الـ15 بالاتفاق الأخير الذي رعته الأمم المتحدة مؤخرا بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) والتحالف الذي تقوده السعودية.
وكان مصدر أممي، قال الاثنين، إن طرفي النزاع في اليمن توصلا لاتفاق جزئي في مدينة الحديدة (غربا)، يقضي بسحب قوات الطرفين من بعض مناطق خطوط المواجهات، وانسحاب جزئي من ميناء المدينة الرئيسي ومينائي رأس عيسى والصليف.
وذكر مصدر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، لوكالة “الأناضول” أن الاتفاق جاء عقب جولة جديدة من مفاوضات لجنة إعادة الانتشار التي تضم ممثلين من جانب حكومة هادي وجماعة الحوثي في فندق بمدينة الحديدة، دون تحديد جدول زمني لإتمام عملية انسحاب القوات المذكورة.
وبدأت الجولة الجديدة التي قادها رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وفريق المراقبين الدوليين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، السبت، بعد شهرين من المفاوضات، بقيادة الرئيس السابق للجنة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.
وأضاف المصدر الأممي الذي فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن الاتفاق تضمن إعادة انتشار قوات الطرفين في مناطق المواجهات.
ودعا المجلس إلى “التطبيق الفوري” للمرحلة الأولى من هذا الاتفاق، والتي تشمل سحب الأطراف المختلفة لمقاتليها، من موانئ الصليف ورأس عيسى ومن ثم مدينة الحديدة.
ونقلت قناة الميادين اللبنانية، عن وكيل محافظة الحديدة علي قشر، تأكيده بأن رئيس الفريق الأممي مايكل لوليسغارد أبلغ ممثلي الجماعة، بأن تنفيذ إعادة الانتشار سيبدأ يوم الأحد المقبل.
والخميس عقد الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، لقاءً مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في نيويورك، تناولا فيه الأزمة اليمنية.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه في السويد، في 17 شباط/فبراير، فإن على المقاتلين الانسحاب خارج الموانئ، وبعيدا عن المناطق التي تعد حيوية لجهود المساعدات الإنسانية في اليمن.
وتقع الموانئ في مناطق سيطرة الحوثيين غرب اليمن، وينص الاتفاق أيضاً على حرية الدخول إلى صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر، التي تقع تحت سيطرة قوات هادي، المدعومة من التحالف.
ومنذ أيلول/سبتمبر الماضي، لم يسمح للأمم المتحدة بالدخول إلى الصوامع، وتشير تقديرات إلى أن المخزون هناك يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص على مدى شهر.
وأعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن أيضا عن “قلقها من التقارير المتلاحقة عن انتهاكات وقف إطلاق النار”.
ودعت “الأطراف إلى انتهاز هذه الفرصة للتقدم نحو السلام المستدام عبر ضبط النفس وخفض التوترات واحترام التزامها باتفاق ستوكهولم والمضي إلى الأمام عبر تنفيذه السريع”.