الجديد برس : متابعات
قال نائب رئيس اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة، عبود هبود، إن المهرة لا تقبل الوصاية و أن أبيات النشيد الوطني اليمني “لن ترى الدنيا على أرضي وصيا” ستطبق على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه اليوم السبت 9 مارس/آذار 2019، برؤساء اللجان السياسية و الاعلامية و الاحزاب والمرآة.
النشيد الوطني اليمني يُردد من قبل اهالي حوف محافظة المهرة البوابة الشرقية للجمهورية اليمنية في حفل اشهار الملتقى العام لأبناء مديرية حوف .. رسالة واضحه ان المهرة هي الشريان اليمني النابض بالثورة والوحدة والجمهورية ورافضة لمشاريع الانقسام الممولة من الرياض وابوظبي . pic.twitter.com/yIwiSXxIgT
— المهرة الآن (@Ha4ri1) March 8, 2019
و توعد هبود بمواصلة الاعتصامات. مؤكدا الاستمرار في الصمود و تفعيل الاعتصامات والاحتجاجات.
و أوضح أن الاحتجاجات الماضية رافقها بعض المسارات. نافياً الأنباء التي تروج لها السلطة المحلية عن انتهاء الاعتصامات.
و أشار إلى أن السلطة المحلية ومن ورائها التحالف السعودي الإماراتي لم يظهروا أي حسن نية، و أن ما يحصل هو زيادة الاستحداثات العسكرية على الأرض.
و بين أن اللجنة لا تشخصن و لا تذكر أحد بشخصيته، بل أن أبناء المهرة و كافة اليمنيين يقولون ان هذا المشروع أصبح مشروع احتلال سعودي إماراتي لليمن.
و نوه إلى أن سلوك السعودية في محافظة المهرة يبعث رسالة بعدم ثقتها بأبناء المحافظة. مؤكدا عدم قبول أبناء المحافظة بأن يأتي أحد من خارجها.
و أوضح أن أبناء المهرة ليس لديهم عنصرية ضد أي أحد، و أنهم قادرين على إدارة أمورهم بأنفسهم و تحت سقف المؤسسات القانونية و الدستورية في الجمهورية اليمنية.
و أكد أن المجلس الانتقالي هم أخوة في المهرة و كل المحافظات. لافتا إلى أن الانتقالي “له مشروعه و هناك حراك جنوبي و حراك مطالب بالانفصال و حراك ضمن الوحدة أيضا لديه مشروعه.
و ارجع الخلاف مع الانتقالي و غيره من المكونات إلى أنها صار “أداة في يد الغير”. مشدداً على عدم معادة أي حراك سوى كان جنوبي أو شمالي أو قوة سياسية.
و طالب الشيخ عبود هبود “كافة المكونات السياسية أن تستدرك اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد و أن يكون الجميع قوى وطنية ضمن المشروع الوطني الواحد دون تبعية لأي جهة كانت.”
و دعا أبناء المحافظات الجنوبية خاصة أن يحكموا صوت العقل و أن لا ينجروا تحت أي مشروع خارج المشروع الوطني و ألا يكونوا أداة أو يغرر بهم لصالح دول.
و أوضح أن هذه الدول “دعمت أبناء الجنوب خاصة بأن يكونوا “عسكر” فقط، و لم تدعم أي مشروع تعليمي أو ثقافي أو صحي، و أن إعادة الأعمار أصبحت شماعة، و أن أغلب المشاريع يصرف عليها من السلطة المحلية كي يدعي أن إعادة الاعمار هم من قاموا بها.
و تشهد المهرة ، منذ أبريل من العام 2018 ، اعتصامات سلميّة للمطالبة بخروج القوات السعودية و الإماراتية من المهرة، و تسليم منفذي شحن و صرفيت و ميناء نشطون، و مطار الغيضة الدولي للقوات المحلية، و الحفاظ على السيادة الوطنية.
و وصلت قوات سعودية إلى محافظة المهرة، نهاية 2017، و هي تمنع حركة الملاحة و الصيد في ميناء نشطون، و حوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، و منعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.
و تكتسب المهرة أهمية بالغة؛ حيث تُعدّ ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان، هما صرفيت و شحن، و أطول شريط ساحلي في اليمن يقدَّر بـ560 كيلومتراً، و ميناء “نشطون” البحري.