الجديد برس : متابعات
أفرجت قوات إماراتية الأسبوع الماضي، عن الشاب أحمد باحبيب، بعد عام ونصف العام من الإخفاء القسري والتعذيب في سجن بئر أحمد الذي تستخدمه الامارات كأحد السجون لسجن المحتجين والمناهضين لتواجد ابو ظبي في المناطق الجنوبية.
وقالت مصادر محلية إن باحبيب اُعتقل قبل عام ونصف بدون أي تهمة وظل مخفيًا، ولم تتوفر أي معلومات عنه قبل أن تتفاجأ أسرته بمعلومات عن اعتقاله في سجن قوات الامارات والذي يضم مئات الأبرياء اُعتقلوا دون تهمة .
وقال أقارب لباحبيب، إن وساطة قام بها مدير عام مديرية البريقة هاني اليزيدي، أثمرت عن إطلاق سراح ولدهم الذي كان في كامل صحته قبل اعتقاله وعاد إليهم مشلولًا ويمشي على عكازين.
وعلى مدى 550 يومًا، تعرض للتعذيب على مدى عام ونصف، من الضرب المبرح والصعق بالكهرباء حتى فقد القدرة على الحركة ولم يعد باستطاعته تحريك قدميه، بحسب أقاربه وأصدقاءه.
واعتبر ناشطون إن اعتقال باحبيب دون تهمة وتعرضه للإخفاء والتعذيب جريمة بشعة لا تغتفر، وقال الناشط أمين بارفيد “محمد باحبيب من شباب البريقة ظل مخفيًا في سجن التحالف في بئر أحمد سنه ونصف”.
ويعد معتقل بئر أحمد واحدًا من عدة معتقلات سرية تديرها دولة الامارات بمساعدة قوات محلية موالية وتضم مئات المعتقلين.
وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، قد كشفت في تحقيق استقصائي عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، ويخضع المعتقلون فيها لصنوف مختلفة من التعذيب.
وفي السياق خلص تقرير لفريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن المشكلة من مجلس الأمن في صيف العام 2017، إلى ارتكاب الإمارات انتهاكات جسيمة قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب مثل الحجز خارج القانون ودون محاكمة والإخفاء القسري وغيرها.