الجديد برس : متابعات
شهد سجن بئر أحمد الذي تُشرف عليه قوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات حالةً من الفوضى العارمة أثناء وقت زيارة الأهالي لذويهم المعتقلين.
وتحدثت والدة المعتقل(أ.م.ه)، والتي فضلت عدم الكشف عن هويتها حرصاً على سلامة نجلها المعتقل، قائلةً “أنها ومعها كل ذوي المعتقلين ذهبوا للبوابة الخارجية للسجن وذلك بحسب الموعد الأسبوعي، موضحةً أن ادارة السجن لم تُبدِ اي تسهيلات للزيارة وانما خلقت مزيداً من العراقيل والصعوبات والتي لا يُفهم منها سوى إقناع الأهالي بألا يعودوا مجدداً لزيارة ذويهم.
واضافت والدة المعتقل أن بداية الإشكالية كانت من وقت وصولهم لأول نقطة تابعة لحراسات السجن والتي تبعد حوالي خمسة كم، حيث تم أخد الطعام والملابس واستلامها بطريقة عشوائية وتركها معرضةً للشمس والغبار حتى تفسد.
وذكرت أنه تم منع الزيارات لكل الرجال سواء أكانوا أقارب للسجين أم لا، فقد منعوا الجميع وبينهم اباء ابناءهم معتقلون، والسماح للنساء فقط.
وأشارت إلى أنه وأمام ذوي المعتقلين من الرجال صعدت النساء للباص المخصص من ادارة السجن لنقل الزوار لمقر السجن الذي يبعد 5 كم من الحاجز الأمني الأول، ورافقهم الجنود فيما لم يُسمح حتى بوجود محارم لهن اثناء نقلهن للسجن.
وتابعت” ظلت الاستفزازات مستمرةً وبأساليب مختلفة ففي عدة حواجز يتم تفتيش الأهالي وأخذ اسمائهم والتثبت من الهويات الشخصية وبشكل متكرر.
وبينت أن كل تلك الإجراءات التي يُقصد بها المماطلة وإهانة أهالي المعتقلين استغرقت ساعاتٍ في حين لم يتجاوز وقت الزيارة 15 دقيقة، موضحةً أنهم وصلوا للحاجز الأمني الأول الواصل للسجن عند الساعة 2:30 مساءاً وغادروا السجن عند حلول المغرب.
وتحدثت والدة المعتقل(أ.م.ه) في إفادتها لـ “الموقع بوست” عن تفاصيل الزيارة حيث تم ادخالهم للسجن ولكن لم يُسمح للمُعتقلين بالخروج لمقابلة اهاليهم وجها لوجه وانما تمت الزيارة من خلف حاجز حديدي يفصل بينهم.
وأشارت إلى أن أفراد حراسة السجن استفزوا المعتقلين وذلك اثناء تواجدهم بجانب عائلاتهم في حين كان المعتقلون من خلف الحواجز الحديدية، فقد حصل احتكاك بين أفراد حراسة السجن والذين كانوا ملثمين مع العائلات حيث كانوا على مقربة منهم، وهو ما أثار استفزاز المعتقلين وأشعل غضبهم.
وأكدت حدوث حالات تحرش قام بها الجنود بحق أهالي المعتقلين والذين كلهم من النساء،
حيث لم يُسمح للرجال بالدخول، وهو ما زاد من هيجان المعتقلين ورفع مستوى التوتر في السجن.
وأفادت أنه وبعد ارتفاع أصوات المعتقلين وكذا حصول مشادات كلامية بين الاهالي وأفراد حراسة السجن قام بعض الجنود بإشهار اسلحتهم بوجوه العائلات وتهديدهم وعلى مرأى ومسمع من ذويهن المعتقلين والذين كانو ينظرون من خلف الحاجز الحديدي.
وقالت ام المعتقل (أ.م.ه) إن الاهالي قاموا بالتوجه لقائد القوة الأمنية المكلفة بحراسة السجن والمدعو أبو أصيل إلا أنه لم يُحرك ساكناً، وفي ذات الوقت طلب المعتقلون من ذويهم الخروج من السجن وعدم زيارتهم مرة أخرى.
وحملت أمهات معتقلي سجن بئر أحمد مدير السجن غسان العقربي مسؤولية ما قد يحدث للمعتقلين من اعتداء وكذا مسؤولية ما حدث خلال زيارة الأحد وما تخللها من انتهاك صارخ للقوانين والأعراف.