الجديد برس : متابعات
أفاد خبير عسكري من صنعاء، اليوم الاثنين، بإن العملية السياسية فيما يختص بمشاورات السويد أصبحت الآن في غرفة الإنعاش، بعد تنفيذه من جانب واحد وتلكأ حكومة هادي والتحالف عن تنفيذ الجانب الخاص بهم.
وقال العميد عبد الله الجفري، الخبير العسكري من العاصمة صنعاء، في تصريح لوكالة “سبونتيك” أن التحالف لا يريد السلام، بل الحسم العسكري والسيطرة على الشريط الساحلي من جيزان إلى مضيق باب المندب، ومن مضيق باب المندب إلى مضيق هرمز.
وأشار إلى أنه لم يتبق سوى خطوة واحدة ويريد التحالف حسمها عسكريا عن طريق المراوغة وكسب الوقت والحشد العسكري وتكريس وتعزيز وجودهم، ولدينا من المعلومات التي تؤكد قيام التحالف بعمليات إنزال ضخمة للآليات والمعدات العسكرية في ميناء المخا بالساحل الغربي.
وأكد الجفري إلى أنه تم حشد 30 لواء عسكري في الساحل الغربي من مختلف الأسلحة، يتزامن مع هذا التحشيد اختراقات يومية لما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد من أجل إفشال وتفجير المشاورات لإيجاد حجة لأنفسهم وغيرهم وتبرير أفعالهم.
وأوضح الخبير العسكري، أن مسألة ضبط النفس من جانب أنصار الله وحلفائهم لا تأتي عن ضعف في قدراتهم، بل هم يدركون اليوم أن الشعب اليمني وصل إلى أسوأ مراحله الإنسانية وبشكل خاص في “الحديدة” والتي أصبح أبنائها اليوم تحت مرمى نيران التحالف، وبكل أسف لم تحرك تلك الانتهاكات ساكنا للأمم المتحدة.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا في اليمن ينفذ، منذ 26 آذار/ مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية لـ”عبد ربه منصور هادي” لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.