الجديد برس : رأي
محمد الصفي
التحق طفل سعودي في السادسة من عمره بالصف الأول في إحدى المدارس المجاورة لمنزله.
بدء بتلقي تعليمه ومرت الأيام بشكل طبيعي، كما هو الحال مع بقية التلاميذ من زملاءه.
بعد إنتهاء الدوام عاد على متن الحافلة الخاصة بالمدرسة إلى منزله وهو يبكي بشدة مفرطة.
رأته والدته وارتعبت من الحالة التي هو عليها، وأمسكت به وظمته إلى صدرها، وقالت له لماذا تبكِ؟ ما الذي حدث؟ هل فشلت في الإمتحان الشفوي لمادة الرياضيات الذي كان عليك اليوم؟
واصلت كلامها معه، مطالبة إياه ان يكف عن البكاء، مطمئنة له انها لن تخبر والده، وان بإمكانه تعويض ذلك في الإمتحان التحريري، إلا ان كل محاولاتها لم تجد نفعا.
توقفت عن الحديث، بينما هو واصل البكاء، ومن ثم باشر بالكلام قائلا لها : يا ماما انتِ السبب! قالت : كيف؟ ما ذنبي انا وقد اجهدت نفسي طيلة الأمس للمذاكرة لك؟
صمت قليلا ثم قال: لقد طلبتِ مني بالأمس حفظ الأرقام من 1 حتى 10، وقلتِ لي ان 7 بعد الرقم 6، إلا ان معلم الرياضيات قال بأني اخطأت، وانه تم الغاء الرقم سبعة بأوامر ملكية.
قالت : إذا وماهي الإجابة الصحيحة التي اخبرك بها معلم الرياضيات ؟
قال : واحد، اثنان، ثلاثة، اربعة، خمسة، ستة، فضيحة، ثمانية، تسعة، عشرة.
–
بائسة أم هذا الطفل… لو شاهدت أخبار البارحة كانت ستلقنه الأرقام بطريقة صحيحة أكثر !