الجديد برس : متابعات
قال مصدر سياسي في مدينة مأرب أن قرار الشرعية بإعلانها يوم غداً الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر لم يكن قراراً شرعياً صادر عن حقائق فلكية وشرعية وفق المعمول بها في مختلف دول العالم، متهماً إياها بتحويل إعلان يوم العيد إلى قرار سياسي أكثر منه ديني بحت.
واستنكر المصدر السياسي، فضل عدم كشف هويته نظراً لوضعه الاجتماعي وتواجده في مأرب، استنكر ما وصفه بتحويل حكومة الشرعية لأمور يرجع فيها الرأي والترجيح لعلماء الدين والفلك والمتخصصين بهذا الشأن مثل الأمور الدينية وتحويل اتخاذ الموقف والقرار فيها إلى قرارات سياسية.
وأكد المصدر في تصريح عبر الهاتف لـ”المساء برس” إنه أجرى اتصالاً هاتفياً بشخصية دينية بارزة تابعة لحكومة الشرعية وتأكد منها عدم وجود معطيات لدى وزارة أوقاف حكومة الشرعية لتعلن أن يوم غداً هو أول أيام عيد الفطر من عدمه، مضيفاً بالقول “فهمت من الشخصية الدينية أن هناك بعض الأصوات من داخل الشرعية ذاتها فضّلت إبقاء قرار إعلان ثبوت رؤية هلال شوال من عدمه لدار الإفتاء المعنية بالتقرير والمعاينة والمراقبة لكن يبدو أن هناك من يريد تحويل هذا القرار إلى قرار سياسي فإعلان وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الرئيس هادي لم يأتِ بناءً على أي معطيات وإنما تم اتخاذه للأسف من داخل الرياض حيث تقيم قيادات الشرعية ويبدو أن القيادة السياسية هناك رأت أن الأفضل هو مجاراة المملكة العربية السعودية التي أعلنت أن غداً هو أول أيام العيد”.
وأضاف المصدر إن تحويل بعض القرارات ذات الطابع الديني إلى قرارات سياسية أمر خاطئ وكارثي وقال “الحكومة الشرعية لن تجني أي شيء من خلال تسييس مثل هذه الأمور بالعكس من ذلك فإنها تعزز من الانقسام المجتمعي وكان يجب عليها ترك تقرير موعد عيد الفطر للهيئة المختصة خاصة وأن هذه الهيئة ليس لها علاقة بسلطة الأمر الواقع وسلطة الحوثيين فهي تعمل بحيادية ولا زالت”.
