كشف نائب رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن مصير أموال المساعدات الخارجية.

وأكد (حميدتي) أن المجلس سلم كل المساعدات المالية التي تلقاها منذ وصل إلى سدة الحكم منذ ثلاثة أشهر إلى بنك السودان المركزي، بما في ذلك المساعدات التي جاءت من السعودية والإمارات.

وقال حميدتي في كلمة امس السبت “كل ما وصلنا من 3 شهور ذهبت إلى بنك السودان المركزي، المساعدات التي أتت من الخارج لم نهبشها (لم نستول عليها)، والمساعدات التي جاءت من دولة السعودية والإمارات موجودة في بنك السودان”.

وتم عزل الرئيس عمر البشير من السلطة، وسجن في وقت لاحق. وسيطر المجلس العسكري الانتقالي الذي شكله الجيش على مقاليد السلطة، معلنا في ذات الوقت، عن عزمه نقل القيادة إلى السلطات المنتخبة في غضون عامين.

ومع ذلك، فإن الاحتجاجات الشعبية، على الرغم من وعود الجيش، لم تهدأ. ويطالب المتظاهرون بتشكيل فوري لحكم مدني ونقل جميع السلطات إليه.

وكان الوضع قد شهد تدهورا حادا، في العاصمة السودانية والبلاد بأكملها، يوم 3 حزيران/يونيو، عندما قام الجيش السوداني بتفريق جزء من معسكر اعتصام في الخرطوم، أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.

ونتيجة للصدامات قتل عشرات الأشخاص. وردت المعارضة بزيادة الاحتجاجات وإعلان العصيان المدني، وتوقفت الحوار السياسي مع المجلس العسكري.