الجديد برس : متابعة خاصة
يسعى محافظ البنك المركزي اليمني فرع العاصمة المؤقتة عدن حافظ معياد إلى نقل إدارة البنك المركزي خارج عدن، تزامناً مع اتساع دائرة المعارضين له واتباعه، بدليل مكاشفات الفساد الأخيرة والاتهامات المتبادلة بين جماعة معياد (كرشيد الآنسي وغيره) وبين التيار المعارض له برئاسة نائب محافظ البنك (شكيب حبيشي) وتصاعد وتيرة الخلافات بين الطرفين.
حيث كشف محافظ البنك المركزي اليمني بعدن حافظ معياد، عن تفاصيل جديدة حول اجتماعه الأخير بصندوق النقد الدولي الذي عقد من الفترة 10 إلى 1 يوليو / تموز الجاري.
وقال معياد، في تصريح ادلى به لموقع إرم نيوز، إنه أبلغ صندوق النقد الدولي برفض قيادة البنك نقله إلى الخارج؛ كون البنك المركزي يعد أهم مؤسسة سيادية للدولة، فضلًا عن تعارض ذلك مع قانون البنك ولوائحه.
وأضاف أنه طرح على صندوق النقد إمكانية نقل البنك المركزي إلى سيئون في محافظة حضرموت، وذلك في حال لم تتوفر البيئة المناسبة لبقائه في عدن، لافتًا إلى أن هذه البيئة تتمثل في توفر الجانب الأمني بالإضافة إلى قبول الموظفين القادمين من جميع فروع البنك بالبلاد.
ويرى مراقبون ان تهديد معياد لنقل البنك إلى سيئون جاء نتيجة استياءه الكبير من الجنوبيين لا لشيء وانما لان الجنوبيين رفضوا الموظفين من المحافظات الشمالية، والذي يريد معياد ان يمكنهم من إدارة المفاصل الحساسة والرئيسية في البنك المركزي، حيث يبلغ عددهم الـ 300 شخص.
فيما توعّد حافظ معياد الجنوبين المعارضين له في عدن بنقل البنك إذا لم يتم تمرير مراده، الا ان موجة السخط والرفض الكبيرة والعارمة التي تلقاها معياد نتيجة هذه التصريحات التي أدلى بها لموقع ارم نيوز دفعته للتراجع عن هذا القرار وبدأ فعلاً في التنصل من التصريح الذي ورد في الخبر الذي نقله الموقع.