الجديد برس : متابعات
أصدر رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، امس الأحد، قرار جمهوري بتعيين محافظاً جديداً للبنك المركزي اليمني في صنعاء، وذلك بعد يومين من مغادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث العاصمة صنعاء ولقائه قيادات ومسؤولين في حكومة الحوثيين،
ووفقا لوكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، صدر قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (152) لسنة 2019م بتعيين الدكتور رشيد عبود شريان أبو لحوم محافظا للبنك المركزي اليمني.
وكان رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط التقى يوم الأربعاء الماضي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وخلال اللقاء قال المشاط إن الأمم المتحدة متورطة في إلحاق الأذى بالشعب اليمني من خلال ربط شؤون اليمن اقتصادياً بعدن المحتلة خصوصاً ما يتعلق بالبنك المركزي وعمليات الاستيراد للغذاء عبر ميناء عدن رغم أن ذلك أصبح مستحيلاً في ظل الاحتلال والفوضى الأمنية التي تعيشها محافظة عدن وعمليات النهب والاقتحام للبنوك التي تشهدها”.
وقال ”الأحداث الأخيرة في عدن والمحافظات الجنوبية أثبتت أن منطق المليشيات قائم على أساس مناطقي وهو ما يؤكد أنه يجب عدم ربط مصير الشعب بهذه المليشيات وعدم السماح بإبقاء مصالح الشعب اليمني تحت تصرف مثل هكذا مليشيات”.
ولفت المشاط إلى شكاوى التجار الذين أجبروا على استيراد البضائع عبر ميناء عدن من عمليات النهب والسطو التي تتعرض لها شحناتهم التجارية والتي تشمل احتياجات ملايين اليمنيين من الغذاء والدواء.
ودعا الأمم المتحدة إلى إيجاد حل سريع لرفع القيود والإجراءات التي فرضت على استيراد البضائع عبر ميناء الحديدة.
وأكد المشاط أن أحداث عدن والمحافظات الجنوبية كشفت بشكل أكبر مطامع دول العدوان (التحالف) وأهدافها وأن الشعب اليمني وقيادته تنظر إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة العدوان كمناطق محتلة يجب تحريرها ودحر الغزاة منها حتى يتحقق الاستقلال التام لليمن.
كما التقى المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى بوقت سابق في نفس اليوم محافظ البنك المركزي في صنعاء الدكتور محمد السياني.
ووفقا لوكالة سبأ التابعة للحوثيين، جرى خلال اللقاء مناقشة الجوانب المتصلة بمستوى الأداء المالي والمصرفي والجهود التي يبذلها البنك المركزي للحفاظ على سعر العملة الوطنية.
وتطرق اللقاء إلى السبل الكفيلة بالتغلب على التحديات التي فرضها العدوان والحصار واستهدافه للاقتصاد الوطني لزيادة معاناة الشعب اليمني وتضييق الخناق عليه، وفقا للوكالة.
ويرى بعض المراقبون ان هذه الخطوة الهامة لسلطات الحوثيين في صنعاء تمت بضوء أخضر من الأمم المتحدة وموافقتها على طلب الحوثيين الذي طرحوه لغريفيث خلال زيارته الأخيرة لصنعاء بإستقلال قرارهم المصرفي.