الجديد برس: متابعات
كشفت مصادر محلية في محافظة أبين عن عودة التوتر بين مليشيات الامارات وبين مليشيات السعودية باتجاه مدينة زنجبار، عقب التعزيزات العسكرية لكلا الطرفين على اطراف المدينة.
وقالت المصادر أن مليشيات السعودية حاولت مساء اليوم التقدم من مدينة شقرة باتجاه زنجبار، عاصمة المحافظة، بعد أن حشدت قوة كبيرة خلال الأيام الماضية.
وأضافت المصادر أن مواجهات عنيفة تدور الآن بين مدينتي شقرة وزنجبار في المحافظة.
ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة، من أعلن المدعو “عبدالعزيز الشيخ”، أحد قادة مليشيات الإمارات، وسكرتير ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” ، فشل حوار جدة، مع مليشيات الإصلاح حكومة الفار هادي، الذي دعت له السعودية عقب المواجهات المسلحة التي شهدتها محافظة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية.
وأكد سكرتير ما يسمى بـ”المجلس الإنتقالي”، المدعو عبدالعزيز الشيخ، في تسجيل صوتي حصل عليه “يمني برس”، فشل حوار جدة، وأن اللجنة السعودية التي تشرف عليه أبدت أسفها، مشيراً إلى أن وفد مليشيات الإمارات سيغادر الليلة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وشن عبدالعزيز الشيخ، هجوماً عنيفاً على المدعو حكومة الفار هادي وقادة مليشيات الإصلاح، ووصفهم بـ”الرخاص، والقوادين للغزاة” على أرضهم “المحافظات الجنوبية”
وأضاف أن المجلس الانتقالي ارتكب خطأ فادح عندما سمح للميسري وغيره من القيادات الجنوبية الموالية لحكومة هادي بمغادرة عدن، مشيراً إلى أنه كان يجب تصفيتهم والتخلص منهم.
ودعا المدعو “عبدالعزيز الشيخ” ، كل المليشيات المسلحة التابعة للاحتلال الإماراتي إلى الاستعداد، مشيراً إلى أن المعركة القادمة مع حكومة الفار هادي ومليشيات الإصلاح المدعومة ستكون حاسمة.
أعلنت المملكة العربية السعودية رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، في العاصمة المؤقتة عدن وأبين وشبوة بين ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والقوات الحكومية.
وقالت المملكة في بيان لها بثته وكالة الأنباء السعودية “واس” إنها تتابع التطورات الأخيرة في عدن وتأسف لنشوب الفتنة بين الأشقاء في اليمن.
وأضافت إن “أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن يعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة، ولن تتوانى عن التعامل معه بكل حزم”.
وفقا للبيان “لن تقبل المملكة بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، والتنظيمات الأخرى المتمثلة في تنظيمي ( داعش والقاعدة ).
وشددت السعودية على ما تضمنته بياناتها السابقة التي صدرت منذ بداية الأزمة وضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية.
ودعا البيان الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية إلى الانخراط في حوار جدة بالمملكة بشكل ( فوري ) ودون تأخير.
وقبل أيام سيطرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، على ألوية ومعسكرات تابعة للحكومة الشرعية، بعد معارك بين الطرفين انتهت بالسيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية “انقلابا كاملا” على الشرعية في العاصمة المؤقتة، داعية إلى انسحاب قوات الانتقالي قبل أي حوار وفشلت معه الوساطة السعودية بسحب الانتقالي لقواته وظل هو المسيطر على المشهد فيها.
ويتهم مسؤولون في الحكومة الشرعية التحالف بما فيها السعودية بالتواطؤ مع إسقاط مؤسسات الدولة ومعسكراتها في العاصمة المؤقتة عدن بيد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.