الجديد برس : متابعات
أعلنت وزارة الداخلية السعودية تعرض معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خُرَيص شرقي البلاد للاستهداف بطائرات مسيرة.
وقالت الداخلية السعودية إن حريقين اندلع الأول في معمل تكرير نفط في بقيق ويعد هذا المعمل أكبر معمل نفط في العالم، فيما اندلع الحريق الثاني في حقل نفطي في منطقة هجرة خريص وهو أكبر حقل نفطي عالمي.
وتبنت قوات صنعاء استهداف مصافتي بقيق وخريص النفطيتين شرقي المملكة العربية السعودية اليوم السبت بعشر طائرات مسيرة، في عملية أسميت بعملية توازن الردع الثانية والتي تمثل من أكبر العمليات التي تستهدف بها صنعاء العمق السعودي.
أضخم منشأة نفط
بحسب تقرير لموقع الخليج أونلاين “تعد منشأة “بقيق” النفطية التابعة لشركة “أرامكو” السعودية منشأة ضخمة جداً؛ حيث عالجت نحو 1.85 مليار برميل من النفط الخام عام 2018 (5.150 ملايين برميل في اليوم)، وتبعد نحو 75 كم جنوب مدينة الدمام، وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، متوسطة الطريق بين الدمام والأحساء شرقي المملكة”
وفي تقرير نشرته شركة آرامكو يونيو الماضي أكدت الشركة أن منشأة بقيق تعد أكبر منشأة لمعالجة النفط في الشركة وعالجت حوالي 50% من إنتاج الشركة من النفط الخام للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2018″.
وفقا لتقرير الخليج أونلاين تعد بقيق المركز الرئيس لمعالجة النفط الخام العربي الخفيف والخفيف جداً، بطاقة إنتاجية تزيد عن 7 ملايين برميل في اليوم، وتنفذ فيها ثلاثة أعمال معالجة رئيسية تشمل معالجة النفط الخام، ومعالجة سوائل الغاز الطبيعي، ومعمل المنافع المساندة”، مبينة أن تلك المعامل “تفرض موثوقيتها وكفاءة عملياتها كأحد الرواد العالميين في مجال معالجة المواد الهيدروكربونية”.
ولـ”بقيق” دور محوري في أعمال “أرامكو” اليومية، بوصفها أكبر مرفق لمعالجة الزيت وتركيز النفط الخام في العالم أيضاً؛ حيث تتلقى مرافق النفط في بقيق النفط الخام المركب من معامل فرز الغاز من النفط لتعالجه وتحوله إلى نفط خام، ثم تنقله إلى رأس تنورة والجبيل، على الساحل الشرقي، وإلى مدينة ينبع على الساحل الغربي، وترسل الغاز المنبعث كمنتجات ثانوية من الخزانات شبه الكروية وأعمدة التركيز كجزء من عملية التحويل، إلى مرافق سوائل الغاز الطبيعي في بقيق لإخضاعها لعمليات معالجة إضافية، وفق الصحيفة.
وكشفت “أرامكو” عن أن الاحتياطات زادت في حقل بقيق بأكثر من 13.5 مرة من عام 1944 عندما بدأ الإنتاج في الحقل إلى 2018، فيما بلغت نسبة استبدال النفط الخام العضوي ومكثفات الاحتياطيات بناءً على احتياطيات المملكة 104% على أساس متوسط مدته ثلاث سنوات من 2016 إلى 2018.
وتمثل معامل “بقيق” أهمية دولية بخلاف إمداداتها الآمنة لسوق الطاقة العالمية، فهي تربط المملكة بالبحرين عبر خط أنابيب النفط الخام الذي جُدد مؤخراً بسعة قصوى تصل إلى 350 ألف برميل يومياً، وبطول يبلغ 110 كم تشمل ثلاثة أجزاء، جزء بري سعودي بطول 42 كم، وآخر بحريني بطول 28 كم، بالإضافة إلى جزء بحري تحت الماء بطول 42 كم، ويربط بين معامل “بقيق” السعودية ومصفاة “باكو” البحرينية.
ويلبي خط أنبوب النفط الجديد احتياجات البحرين المتزايدة من النفط، إذ لم يعد يفي بالحاجة خط الأنابيب القديم الذي أُنشئ عام 1945، ويضخ 220 ألف برميل لمصفاة البحرين التي تعد غير كافية في ظل زيادة طاقة المعالجة في مصفاة سترة البالغة 267 ألف برميل يومياً.
ويمتد الخط الجديد عبر مناطق جديدة في السعودية جنوب منطقة الظهران الغنية بالنفط، مروراً بميناء الجزائر في المنطقة الجنوبية بالبحرين، بحسب المصدر نفسه.
وتمثل معامل “بقيق” الشريان في خط أنابيب الشرق والغرب التابع لـ “أرامكو”، والذي يؤدي دوراً حاسماً في ربط منشآت إنتاج النفط في المنطقة الشرقية وينبع على الساحل الغربي، وتوفير المرونة للتصدير من الساحل الشرقي والغربي للمملكة.
وفي سياق متصل، تضم منطقة هجرة خريص “حقل خريص” الذي يعتبر أكبر مشروع بترول بالعالم حيث يقدر إنتاجه بـ1.2 مليون برميل يومياً من الزيت العربي الخفيف.
وتقع خريص بين مدينة الهفوف والعاصمة الرياض، وتعد تابعة إدارياً للمنطقة الشرقية محافظة الأحساء تحديداً، وهي من أقصر الطرق بين الهفوف والرياض، وفيها بعض حقول النفط المهمة.
و”أرامكو” شركة النفط السعودية تعمل في مجالات البترول والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والأعمال المتعلقة بها من تنقيب وإنتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق، وهي شركة عالمية متكاملة، أُسست عام 1933، وأُمِّمت عام 1988، يقع مقرها الرئيسي في مدينة الظهران.