الجديد برس : متابعات
نصح قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، اليوم السبت، دول التحالف بالتوقف عن حربها على اليمن والاعتبار مما وصلت إليه من الفشل والذي أثبت بوضوح استحالة تحقيق الأهداف “العدوانية وغير المشروعة”
وأكد الحوثي في بيان له بمناسبة الذكرى الخامسة لـ “ثورة 21 سبتمبر” أن من مصلحة التحالف الاستفادة من المبادرة التي قدمها رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” مهدي المشاط يوم أمس، مشيرا إلى أن صنعاء ستوقف ضرباتها بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إذا توقف التحالف عن “العدوان والحصار”.
وقال الحوثي: “أما مع استمرار القصف والحصار والعدوان فإن الضربات الأكثرَ إيلامًا والأشدَّ فتكًا والأكبر تأثيرًا ستصلُ إلى عمق مناطقهم وإلى أهم منشآتهم الاقتصادية والنفطية والحيوية، ولا خطوط حمراء في هذا السياق”
ونبه الحوثي المواطنين في دول التحالف إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المنشآت الحيوية في دول التحالف، حال لم يتم الاستجابة لمبادرة المجلس السياسي الأعلى.
وقال قائد أنصار الله، إن مشكلة من وصفهم بـ”قوى الاستعمار والاستكبار وعملائها” في المنطقة إنهم “استكثروا على بلدنا أن يكون مستقلًا في قراره السياسي” وإدارة شؤونه واتخاذ قراراته بعيدا عن التدخل الأجنبي، بعد أن “كانت تديره السفارات الأجنبية للدول العشر في صنعاء بقيادة السفير الأمريكي”، وأصبح حينها من يدير البلد تعمل حصريًا لصالح الخارج بدلًا من خدمة الشعب اليمني.
وأضاف: بالرغم إن ثورة “21 سبتمبر” توجت باتفاق السلم والشراكة إلّا أن “العملاء والخونة” انقلبوا على هذا الاتفاق بعد أن كان مجلس الأمن قد اعترف به والأمم المتحدة والقوى الإقليمية.
وأشار الحوثي إلى أن “أماني التحالف كانت تتمثل بحسم المعركة خلال اسبوعين أو شهرين بالحد الأقصى، واعتمدوا في حربهم التدمير الشامل والإبادة الجماعية والحصار الخانق.
وفي البيان دعا الحوثي الشعب اليمني إلى الاستمرار في تعزيز عوامل الصمود والحفاظ على وحدة الصف، والحذر من مكائد الأعداء في إثارة المشاكل الداخلية تحت مختلف العناوين، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في دعم الجبهات بالمال والسلاح والرجال.
وجدد الحوثي التأكيد على مواقف حركته “تجاه القضايا المصيرية في مقدمتها القضية الفلسطينية مع محور المقاومة بالتصدِّي للخطر الإسرائيلي ومناهضة الهيمنة الأمريكية والتصدِّي لكل المؤامرات الفتنوية والظالمة التي تستهدف أبناء الأمة الإسلامية”