الجديد برس : متابعات
أورد تقرير صحفي نشره موقع المصدر أونلاين معلومات مفادها أن الإمارات بدأت منذ وقت ليس بقصير في اتخاذ إجراءات لتهميش وإضعاف القادة العسكريين الحقيقيين الذين شكلوا اللبنات للقوات التهامية والذين شكلوا لبنة أساسية في عملية التقدم جنوب محافظة الحديدة.
وبحسب للتقرير فإن الإمارات تفرض الإقامة الجبرية على القائد العسكري التهامي عبدالرحمن حجري منذ فترة في أبو ظبي بعد تململه من الإجراءات التي اتخذتها قيادة القوات الإماراتية في اليمن لتقليص قواته وأوقفت تزويده بأي ذخائر أو معدات جديدة.
واشار التقرير إلى أن الإمارات تعمل على صناعة قادة جدد يعملون كمجرد دمى فقط ومن ذلك تشكيل لواء جديد تحت قيادة شاب يدعى الوحش (30 عاماً) كان يعمل ضمن قوات اللواء الاول تهامة الذي يقوده العميد أحمد الكوكباني، وزودته بالقوات والإمكانات التي تجعل لواءه جاذباً للمتسربين من الألوية الضامرة.
واوضح التقرير أن الأولية الألوية في الساحل الغربي تعيش حالة سيولة حيث يتسرب الأفراد من وحدة عسكرية إلى أخرى بشكل انسيابي بمجرد شعورهم أن اللواء الذي ينتمون إليه لم يعد محل اهتمام وهو ما حدث للواء الذي كان يقوده حجري.
ونقل التقرير عن مصدر القول “أن منشأ الخلاف وعدم الانسجام بين حجري والإماراتيين أنه كان يحرص على إيجاد قوة تهامية تتشكل من المقاتلين الذين ينتمون إلى مناطق تهامة، تكون هي صاحبة الكلمة الأولى في الساحل الغربي بينما تريد الإمارات أن يكون الجميع مجرد “دمى” يتلقون التوجيهات من العميد طارق صالح الذي تعتبره الحليف والوريث الشرعي لها ولألوية العمالقة (سلفية ينتمي أفرادها للمحافظات الجنوبية) بعد أن تم سحب الأخيرة إلى عدن لتعزيز قوات الإنفصاليين في مواجهة حكومة الشرعية”
ويضيف التقرير إلى أن العميد أحمد الكوكباني الذي يقود اللواء الأول في القوات التهامية “غادر مواقع تمركزه في الساحل الغربي إلى العاصمة السعودية الرياض بعد أن لمس أن الأمور تتجه إلى وجهة غير طبيعية وأن إجراءات بدأتها القوات الإماراتية لتسليمهم (القادة الذين ينتمون إلى تهامة) كعهدة لطارق صالح”.
وبحسب التقرير “يرفض أحمد الكوكباني وعبدالرحمن حجري انضواء وحداتهم تحت قيادة طارق صالح الذي لا يعترف بشرعية الرئيس هادي ولا تربطه علاقة من أي نوع بمؤسسة الجيش التابع للحكومة الشرعية، بل التوصيف الأقرب لوضعيته الحالية أنه يعمل كمقاول لصالح دولة الإمارات التي يتلقى منها التمويل والتسليح والتوجيهات”
ويرى التقرير أن وجود حجري في أبو ظبي يمنعه من إعلان هذا الرفض، بينما اختار العميد الكوكباني الانتقال إلى الرياض كونه أقرب للشرعية، وذلك بعد أن أطلقت قوات طارق يدها لاعتقال مسؤولين وقادة في مناطق الساحل الغربي، وهو اعتبر اعتقال مدير مديرية الخوخة ومدير الأمن مؤشراً غير مطمئناً له.
وكشف التقرير أن ا”لقوات الاماراتية وعبر ذراعها المحلية “قوات طارق” أقدمت على توقيف محمد يحيى عبدالسلام “أبو تميم” مدير عام مديرية الخوخة الساحلية، و”لؤي الصبيحي” مدير الأمن متهمة إياهم بالتورط في قضية قتل، وتواصل احتجازهم منذ شهرين دون أن تعرض القضية على أي جهات قضائية. فيما يسعى طارق صالح لتعيين بدلاء عنهم من المحسوبيين عليه والذين كانوا يوالون مليشيات الحوثي أثناء وقبل تحرير المنطقة، وهو الأمر الذي لا يزال يرفضه المسؤولان المحليان المعينان من قبل حكومة الشرعية”
ويؤكد التقرير أن طارق صالح يسعى لفرض سيطرة كاملة على الساحل الغربي وفي هذا التوجه وصل قبل أيام العميد عمار محمد عبدالله صالح (نجل شقيق الرئيس السابق صالح ووكيل جهاز الأمن القومي سابقاً) إلى معسكر “أبو موسى الأشعري” الواقع في مدخل الخوخة على الطريق المؤدية إلى حيس، والذي “يقدم عمار صالح خدمات أمنية ومخابراتية لدولة الإمارات مقابل تمكينه وشقيقه طارق من مناطق الساحل الغربي لتكوين دويلة خاصة بهم هناك”، كما استلم طارق صالح قاعدة “العنبرة” العسكرية التي تضم مقر قيادة القوات الإماراتية في الساحل الغربي، جنوب غرب الخوخة.